أصدرت مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين بياناً موقعاً على خلفية أحداث الأسبوعين الأخيرين في سورية، عبروا فيه عن موقفهم الحريص على سلامة البلاد، وتأييدهم لجملة الإصلاحات التي تمت، وتفاؤلهم بالوعود التي صدرت في هذا الاتجاه. وبدت لهجة البيان وسطية، فلم تؤيد الأصوات المحتجة والمعارضة، كما أنها لم تقف في جانب السلطة. وجاء في البيان "إننا نشيدُ ونثمنُ الخطواتِ الإصلاحيةَ التي أعلن عنها مؤخراً من القيادةِ السياسيةِ ونؤكدُ ضرورة الإسراع في تنفيذها، وإتمامِ ما بدئ من إصلاحات، سواء المتعلقة بالإصلاح السياسي، أم الاقتصادي، أم الاجتماعي، كإيقاف العمل بقانون الطوارئ، ورفع مستوى معيشة المواطنين ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، وإصدار قانون الأحزاب لتفعيل التواصل وفتحِ باب الحوار الوطني الحرِّ والشفاف لإعادة بناءِ جسور الثقة بين المواطن ومؤسساته".
وتحولت الاحتجاجات التي بدأت منتصف الشهر الجاري في سورية إلى أعمال عنف في الأيام الأخيرة فيما يشهد الرئيس السوري بشار الأسد أخطر أزمة تواجه سورية منذ توليه الحكم من والده عام 2000.
وضمت قائمة الموقعين أسماء كثيرة منها: بسام كوسا، وباسم ياخور، ونضال سيجري، وباسل خياط، والليث حجو، وأيمن زيدان، وأمل عرفة، وعبدالمنعم عمايري، وقيس الشيخ نجيب، ويارا صبري، ومنى واصف، وعباس النوري، ورشيد عساف، ودريد لحام، وعابد فهد، وجمال سليمان وغيرهم.