بعد ستة عقود من حصر عمليات الفحص المخبري الجيولوجي في الظهران؛ جاءت أرامكو السعودية بمختبر جيولوجي متنقل يذهب بنفسه إلى مواقع الحفر والتنقيب ويكشف أسرار الصخور والأعماق ويعطي الشركة نتائج فورية.
إنها خطوة ثورية لأرامكو مختصرة الوقت والجهود للحصول على نتيجة فحص عينات التربة لمواصلة التنقيب في موقع ما أو الكف عنه. وخلال الـ 60 عاماً الماضية كانت العينات تأتي من المواقع البعيدة للفحص، وعلى ضوء النتائج يتمّ اتخاذ القرارات الخاصة بعمليات التنقيب من الموقع، إلا أن مشروع المختبر الجيولوجي المتنقل الذي يحمل "مقطورته" إلى الآبار التنقيبية، أتى ليكون إضافة تقنية حديثة في إدارة الخدمات الفنية للتنقيب، وقد تزامن ذلك مع تدشين إدارة التنقيب مشروع توسعة مختبر عينات الصخور، ليدعم كلّ ذلك عمليات التنقيب والفحص الجيولوجي.
ويعمل في المختبر المتنقل طاقم من موظفين على درجة عالية من التخصص والكفاءة، وخاصة في عملية تحليل العينات بصورة فورية، للتعرف على تشكيلات الصخور واتخاذ القرارات المتعلقة بالحفر في مواقع الآبار.
وقال المستشار الجيولوجي في الشركة ميريل ميلر معلقًا على المختبر الجديد إن "استخدام المختبر الجيولوجي المتنقل في مواقع الآبار العميقة الخاصة بالتنقيب عن الغاز يوفر طريقة اقتصادية للحصول على المعلومات الجيولوجية واتخاذ قرارات الحفر المبنية على معلومات صحيحة، ولا توجد طريقة أخرى تتيح تحديد عمر الطبقات الأرضية ويمكن استخدامها بنفس الدرجة من السرعة والاقتصاد".
مدير إدارة الخدمات الفنية للتنقيب حسين العتيبي ذكر أن التقنيات الحديثة لتقييم جودة المكامن سترتقي بمختبر عينات التنقيب إلى مستوى آخر من التميز في العصر الرقمي الذي يتيسر فيه لعلماء الجيولوجيا الحصول على جميع بيانات الصخور الجوفية.