أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس على أهمية المسؤوليات والاختصاصات والمهام المنوطة بوزارة الإسكان لتوفير وتأمين السكن للمواطنين.
من جانب آخر، وصل الملك عبدالله إلى روضة خريم لقضاء عدة أيام.
وكان وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي قد تشرف بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه، كما تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشيخ عبداللطيف الحارثي بمناسبة تعيينه وكيلاً لوزارة العدل.
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أهمية المسؤوليات والاختصاصات والمهام المنوطة بوزارة الإسكان لتوفير وتأمين السكن للمواطنين.
ورحب خادم الحرمين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس بانضمام الدكتور شويش بن سعود الضويحي وزير الإسكان للمجلس متمنياً له التوفيق.
ووافق المجلس على توصيات تقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في المملكة.
بعد ذلك أطلع خادم الحرمين، المجلس على مضمون الرسائل التي بعث بها لرئيس روسيا الاتحادية ديمتري ميدفيديف، ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب رزاق، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، وفحوى الاتصالات الهاتفية مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، والرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة، أن الملك عبدالله أكد أن الرسائل والاتصالات بينه وبين قادة الدول الشقيقة والصديقة تأتي في إطار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، والتشاور حول مستجدات الأحداث، على الساحتين العربية والدولية.
وبين الوزير أن المجلس استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن آخر الأحداث التي تسود المنطقة العربية، مؤكداً أهمية تنسيق العمل العربي المشترك وتضافر الجهود الدولية على المستويات كافة لمواجهة تداعيات تلك الأحداث بما يضمن وحدة واستقرار البلدان العربية ووقف نزيف الدم والحفاظ على أمن شعوبها ومكتسباتها لمواصلة دورها الريادي في المجتمع الدولي. كما استعرض الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وندد بشدة بجرائم القصف الإسرائيلي لمناطق سكنية في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مناشداً المجتمع الدولي التدخل العاجل لإلزام السلطات الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف بناء المستوطنات أو التوسع فيها، كما دعا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى التحرك الفوري للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة، وضرورة توفير الحماية للمدنيين العزل، وإرغام إسرائيل على احترام القوانين الدولية ذات الصلة.
الملك يثمن جهود المفتي وهيئة كبار العلماء
الرياض: واس
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره لسماحة المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إثر تلقيه خطاب المفتي المتضمن مشاعره وأعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة والعلماء وطلاب العلم بمناسبة الخطاب الذي وجهه لأبنائه المواطنين وما صدر منه من أوامر تحمل في طياتها الخير والنماء لشعب المملكة في ظل ما يعيشه الوطن الغالي بفضل الله سبحانه من وحدة وتلاحم بين أبنائه الكرام. وقال خادم الحرمين في برقية جوابية للمفتي "إننا إذ نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أفاء به علينا من نعمه التي لا تحصى، لنسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يوفق سماحتكم وأصحاب الفضيلة العلماء لما فيه الخير للإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب".
وكان سماحة المفتي العام للمملكة قد رفع خطاباً لخادم الحرمين الشريفين قال فيه "إننا نحمد لله عز وجل الذي لا إله إلا هو على ما منَّ به على هذه البلاد المملكة العربية السعودية من قيادة حكيمة ورحيمة وشعب وفي وكريم نذكر بكم وبه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم" الحديث.
ونحمد الله عز وجل إليكم وهو سبحانه يرادف علينا نعمه ويزيدنا من فضله نصبح عليها ونمسي ونقوم فيها ونقعد. وهو اللطيف الرحيم.
إننا يا خادم الحرمين الشريفين ـ أبقاك الله ذخراً للإسلام والمسلمين ـ باسمنا واسم هيئة كبار العلماء ومن خلال ما وصلنا من إخواننا العلماء وطلاب العلم وبعض الإخوة المواطنين نرفع لكم شكرنا وتقديرنا البالغ على كلمتكم الضافية التي لامست بحنوّ ومحبة قلب كل فرد من أبنائكم وبناتكم المواطنين والمواطنات ونشكر لكم أيضاً أوامركم الملكية الكريمة التي شملت بخيرها الجميع وأفاءت بظلها رحاب الوطن حتى أصبح كل فرد في الوطن يبارِك ويبارَك له فأنتم بإذن الله وحوله وكرمه مشمولون بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به".
وبعد فلا تسعنا ولا تسعفنا الكلمات ولكن في الدعاء لكم فسحة من القول تدخر، ومشاعر تفيض وتزخر، فنسأل الله تعالى الذي منحكم خدمة بيته الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والذي أنعم علينا بوحدة وطنية يعز نظيرها في العالم أن يزيد من تلاحمنا تلاحماً ومن قوتنا قوة ومن حفظنا حفظاً.
كما نسأله سبحانه أن يوفق ولي أمرنا لما يحب ويرضى وأن يحفظه على كل أحواله ويوفقه في كل أعماله ويهيء له من أمره رشداً وولي عهده الأمين والنائب الثاني، كما نسأله سبحانه أن يوفق العلماء وطلاب العلم والمثقفين والكتاب للعمل بما يحقق لهذا الوطن رفعته وعزته وتآخيه بالإسلام وعلى نور هدايته.
ونسأله سبحانه أن يحفظ رجال أمننا البواسل ويمنحهم القوة والتسديد ويربط على قلوبهم ويشد على أيديهم وينزل السكينة في قلوبهم ويعظم أجرهم فيما يقومون به من حفظ للأمن وردّ للباغي.
ونسأله سبحانه أن يزيد بلادنا وبلاد المسلمين من واسع فضله ويحفظهم برعايته ويصلح شأن المسلمين أجمعين. وفقكم الله خادم الحرمين الشريفين وسدد خطاكم والحمدلله رب العالمين".