أوضح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أمس أن الحديث عن توسط الكويت لحل الأزمة السياسية في البحرين "غير صحيح إطلاقا".

وكان الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الدكتور عبد اللطيف الشيخ ، قد دعا القائمين على الوساطة الكويتية أو الراعين للحوار الوطني ألا يغفلوا المكونات الرئيسية للمجتمع البحريني مما يفرغ الحوار من صبغته الوطنية، وقال "لقد تشكلت من خلال المحنة التي مرت بها البلاد قوى سياسية رئيسة في الحوار كتجمع الوحدة الوطنية الذي كانت جمعية المنبر الإسلامي من مؤسسيه منذ البداية وشاركت فيه ودعمته بكل قوة، ونحن نشدد على عدم تجاوز التجمع الذي استطاع حشد 350 ألفاً من المواطنين في ساحة مركز الفاتح الإسلامي في تحديد محاور الحوار أو البدء فيه".

وشدد عبد اللطيف على ضرورة ألا يبدأ الحوار الوطني إلا بعد اتخاذ عدد من الخطوات تمهيداً للحوار منها عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع البحرين واعتذار الجمعيات السبع أو تبرئة نفسها مما وقع من أحداث تخريب وقتل واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين ضمن خطتهم لشل البلاد واختطاف المجتمع وقلب نظام الحكم، مذكرا بعدد المرات التي تم فيها العفو عن المسيئين والمجرمين بمن فيهم من قتلوا وحرقوا في التسعينيات إلا أنهم عادوا ومارسوا الخراب والدماء والقتل مرة أخرى.

وأضاف عبد اللطيف أن نتائج أي حوار يجب أن تمر من خلال المؤسسات الدستورية القائمة في المملكة، منوهاً إلى أن "المبادئ التي عرضها سمو ولي العهد هي محاور للنقاش فقط.