كشف مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا لـ"الوطن" عن توقيع إنشاء "كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ المدينة المنورة" الذي ينتظر أن يقدم الكرسي أبحاثا ودراسات أصيلة في كل ما يتعلق بتاريخ المدينة، إضافة إلى إقامة المؤتمرات والندوات المتخصصة.

وعبر العقلا خلال تصريحه مساء أمس عقب صدور موافقة أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنشاء هذا الكرسي في رحاب الجامعة عن شكره وتقديره لهذه المكرمة مظهرا اعتزازه ومنسوبي الجامعة كافة أن يحمل هذا الكرسي المتخصص اسم سموه.

وينتظر أن يسد هذا الكرسي البحثي فراغاً كبيرا في الساحة البحثية لدراسات تاريخ المدينة المنورة.

من جانبه، قال الباحث الدكتور محمد نوار البكري "إنه يأمل من الكرسي توثيق تاريخ المدينة المنورة ومعالمها وتوضيحها وتصحيحها، باعتبار المدينة أول عاصمة للإسلام، وهي مستودع ومخزن معالم دولة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، ولا يوجد شبر أو جهة من الجهات الأربع إلا وفيها تاريخ أو معلم أو أثر من هذه الآثار المباركة".

وأشار الدكتور البكري إلى أنه من حسن حظ هذه المدينة المباركة أن حظيت بعناية المؤرخين منذ صدر الإسلام وما كان بعده من العصور، فقد دون هؤلاء كل ما يتعلق بسيرة الرسول وغزواته ومعالم دولته ورجالها العظام ابتداء من عروة بن الزبير بن العوام وأبان بن عثمان بن عفان وشرحبيل بن سعد بن خطمة وعاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي بكر وموسى بن عقبة والإمام الزهري وابن إسحاق وابن هشام والواقدي وشيخ شيوخ مؤرخي المدينة الإمام ابن شيبة.

وأضاف الدكتور البكري أن هذا الكرسي جاء ليحقق هذه الأمور التي يتأملها كافة أبناء الأمة الإسلامية من مؤرخين ومثقفين وباحثين وغيرهم.