بدأ مدرب فريق الاتفاق الكروي الأول التونسي يوسف الزواوي مشواره التدريبي الجديد بشكل سريع ومكثف قبل خوض الفريق لقاءه الجمعة المقبلة أمام الهلال.
وقاد الزواوي تدريبات الفريق منذ أول من أمس برفقة مساعده يونس المناعي، وظهرت الجدية التي يعمل بها المدرب جلية من خلال التدريبات المكثفة التي أجراها للاعبين بغية الوقوف على المستوى اللياقي قبل خوض لقاء الهلال.
وسيستفيد الزواوي من خدمات جميع لاعبيه بعد تماثل المهاجم يوسف السالم للشفاء إثر الإصابة التي تعرض لها، فيما ارتفعت بالمقابل الحالة المعنوية العالية لغالبية اللاعبين بعد وصول المدرب الجديد، وحرصوا على التنافس والندية في التمارين لحجز مكان أساسي في التشكيلة مع المدرب الجديد الذي أوضح للاعبين خلال الاجتماع الذي سبق التدريبات أنه سينظر لمجهود اللاعب بغض النظر عن الأسماء.
وسيدخل الفريق غداً معسكراً إعداديا للتحضير لمواجهة الهلال المهمة، والتي ستحدد موقفه في صراع الثبات على أحد المقاعد الأربعة الأولى.
من جهتها، كثفت إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري حضورها في التدريبات لمساندة الفريق، إضافة إلى مواكبة عدد من أعضاء الشرف الشباب، وسط أجواء أكثر ايجابية تحيط بالنادي.
وعلمت "الوطن" أن الإدارة ستصرف غداً راتب شهر للاعبين لتحفيزهم قبل مواجهة الهلال.
في هذه الثناء عقد مدرب الفريق المقال إيوان مارين مؤتمراً صحفياً أول من أمس حرص خلاله على تجنب توزيع الابتسامات وخطابات الشكر والامتنان لإدارة ناد أبعدته عن تدريب الفريق، وظهر أكثر جدية ووضوحاً من ذي قبل، وقدم جملة نصائح قيمة للكرة السعودية والرياضة بشكل عام .
وشدد مارين على أن الحب الذي وجده في المملكة أزاح من مخيلته كثيراً من الأفكار النمطية عن المملكة، وبين أنها بلد جميل وهادئ ومناسب للعيش بسلام.
وركز مارين في الحديث المباشر عن تجربته السعودية، وقال "تعاقدت مع عبدالعزيز الدوسري لسنة ونصف السنة لتحقيق أهداف الطرفين بتكوين مجموعة قادرة على المنافسة محلياً، واستلمت الفريق وهو يصارع الهبوط محتلاً المركز العاشر، وصعدت به بالمستوى والنتائج، قبل أن نحقق مزيداً من النتائج الجيدة في الموسم الحالي، فصعدنا لوصافة الدوري وكدنا نتصدر الدوري في إحدى الجولات، وتأهلنا لقبل نهائي كأس ولي العهد وخرجنا بضربات الجزاء، وبالنهاية فلسنا الهلال ولا الاتحاد".
وعن الإقالة، قال "كمدرب محترف أتقبلها لأن عمر المدربين غالباً قصير، ولا أحب الوقوف عنده كثيراً، ففي رومانيا حققت الدوري عام 2002 مع دينمو بوخارست لكنهم أقالوني بعد إجازة قصيرة".
وعن اللاعب السعودي، قال "هناك مستويات فنية عالية على الصعيد المهاري، لكن إن سألني أحدهم عن مزيد من المميزات فسأقول كلا، لأن فكر اللاعب السعودي ليس ناضجاً بما فيه الكفاية، لا بد أن يكتسب اللاعب عقلية الفوز والتطور والاستمرار وهي أمور لا تأتي بسهولة، بعد ذلك يمكن الحديث عن احتراف اللاعب السعودي خارجياً، حقيقة لديكم لاعبون يتحدثون أكثر مما يفعلون وهو مؤشر سلبي، تلك أمور لا نشاهدها في أوروبا، فقط لديكم".
عن عدم صعود المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم، قال "وضع المنتخب السعودي يشابه وضع منتخب رومانيا، فكلاهما يمر بمرحلة صعبة، يجب الاعتماد على استراتيجيات جديدة ومتطورة، العالم يتطور من حولنا، هناك زمن انتهى والآن دور اللعب كمجموعة فليس الكل لديه لاعبون يصنعون الفارق".
وعاد مارين ليوجه رسائل احتوت على كثير من الإشارات المبطنة إلى لاعبي الاتفاق قائلاً "على لاعب الاتفاق أن يثق بقدراته أمام الفرق الكبيرة والخصوم بشكل عام، وثانياً عليه أن يلعب كمجموعة وأن يبتعد عن الفردية وغيرها من الأمور، وثالثاً الفريق يستحق مكانة أفضل ويستطيع تحقيقها إن ساعد اللاعبون أنفسهم".