أكد أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها كافة الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده، متى توافرت الخدمات الملائمة وتمت تهيئة المواقع السياحية المناسبة.

وقال في كلمة ألقاها أمس مفتتحا ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز معارض الرياض الدولي بالرياض "إن بلادنا تنعم بالرخاء والاستقرار، وهما ركيزتان أساسيتان لنمو السياحة، وما كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها للمواطنين والأوامر الملكية التي أصدرها إلا بمثابة النهرالعذب الذي يتدفق في جميع أرجاء المملكة، وذلك ليس بغريب على قادتنا الذين أحبوا شعبهم وأخلصوا له فبادلهم الحب والإخلاص، حتى غدت اللحمة الوطنية في بلادنا مثالاً للعالم أجمع".

وأشاد الأمير سلمان بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في التركيز على تنمية السياحة الداخلية وجعل المواطن المستهدف الرئيس من ذلك، وعملها الدؤوب خلال السنوات العشر الماضية بشراكة كبيرة مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بهدف وضع الأسس المتينة لتنمية السياحة الوطنية، وهو ما يتفق مع توجهات القيادة الحكيمة، ويحقق الخير للمواطنين.

بدوره ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة خطت خطوات مهمة لتحويل السياحة إلى قطاع منتج اقتصادياً ومثرٍ ثقافياً واجتماعياً، وموفر لفرصٍ حقيقية للنمو والاستثمار تصب في مصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن السياحة تعد أحد أهم القطاعات إسهاماً في تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة الدخل الوطني، وفرص العمل.

فيما أعلن وزيرالعمل المهندس عادل فقيه أنه سيكون هناك ربط آلي بين قاعدة المعلومات بوزارة العمل وقاعدة المعلومات بالهيئة بما يساعد على حصر وتسجيل الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة، وتحديد متطلباتها من التدريب والمهارات، وتسجيل طالبي العمل من السعوديين الراغبين في الالتحاق بالعمل في هذا القطاع الذي يعد رافداً اقتصاديا مهماً تعتمد عليه كثير من دول العالم في تكوين ناتجها المحلي الإجمالي ودخلها الوطني، وتابع "الإحصاءات التي تصدرها منظمة السياحة العالمية التي تشير إلى أن هذا النشاط يستوعب أعداداً كبيرة من العمالة تقدر بنحو 11% من إجمالي القوى العاملة في العالم، وبذا فإن السياحة تعتبر من أكثر القطاعات توظيفاً واعتماداً على العمالة على المستوى الدولي".

ويشهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 هذا العام 12 جلسة وورشة عمل ضمن عنوان الملتقى "قضايا في التجربة السياحية المتكاملة" بمشاركة أكثر من 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه 46 شركة من أبرز الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر.