بعد مرور20 عاما على حرب الخليج الأخيرة، ما زالت المناطق المتضررة من الحرب تحتاج إلى إعادة تأهيل، وبالأمس وقع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، 8 عقود منها 6 لإعادة التأهيل وعقدان للصيانة والنظافة، بقيمة تتعدى الـ 700 مليون ريال.
الأمير تركي أوضح أن العقود أبرمت مع شركات عالمية ومحلية متخصصة في إطار التأهيل الذي بدأت فيه المملكة بالتعاون مع الأمم المتحدة لتلك المناطق.
إلى ذلك أكدت الأبحاث الجيولوجية أن التلوث النفطي في الخليج العربي يعادل 47 ضعفاً منه في البحار الأخرى بالعالم.
شدد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، على ضرورة استقطاب الكفاءات السعودية للعمل في مشاريع إعادة تأهيل المناطق المتضررة في شمال وشرق المملكة من جراء حرب الخليج عام 1991، كما وعد بأن يكون ضمن كل عقد تبرمه الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة برنامج خاص لتوظيف الشباب السعودي وتأهيلهم بما يتناسب مع قدراتهم في شتى المجالات المتعقلة بالأرصاد والبيئة.
وقدر الأمير تركي بن ناصر عقب التوقيع على 8 عقود منها 6 لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من جراء حرب الخليج وعقدان خاصان بالصيانة والنظافة، في مكتبه بمقر الرئاسة أمس، قيمة العقود بأكثر من 700 مليون ريال، مشيرا إلى أن بعضها يستمر لأكثر من سنتين، مؤكدا على عدم إغفال فرص التوظيف لأبناء الوطن وتشجيعهم على المشاركة للإسهام في خدمة وطنهم، وخصوصا من خلال العقود التي وقعت مع شركات عالمية ومحلية متخصصة في مجالات معالجة البيئة البرية والساحلية وكذلك مختبرات متخصصة لقياس الجودة وذلك في إطار التأهيل الذي بدأت فيه المملكة بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة تأهيل تلك المناطق.
وحث أصحاب الشركات المتعاقدة على بذل قصارى الجهد في إنجاح المشاريع الموكلة لهم على أكمل وجه، مؤكدا أن الرئاسة لن تتهاون في حال التقصير أو التقاعس في إنجاز هذه المشاريع وفق الجدول المحدد لها، مؤكدا على أهمية الالتزام بالمواصفات والمقاييس التي تضمنتها العقود والعمل على إنجاز المهام في وقتها الذي حدد لها.