تشهد المدينة المنورة أول ملتقى يعقد في العالم عن أشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف، ينظمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خـلال المدة من 26/ 4-2/ 5/ 2011، ويعقد تحت عنوان "ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم".

وأفاد الأمين العام للمجمع، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد العوفي أن تنظيم الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في العالم، ضمن الرسالة التي يقوم بها المجمع تجاه العناية بالقرآن الكريم، والسنة والسيرة النبوية، وما يتصل بهما من علوم.

وأضاف العوفي أن "280" خطاطاً وخطاطة ينتمون إلى "31" دولة عربية وإسلامية ودول أخرى من مختلف أرجاء المعمورة، سيشاركون في الملتقى بينما يبلغ عدد الجهات المشاركة "20" جهة رسمية، وعدد اللوحات "600" لوحة من روائع الخط والزخرفة".

وتتضمن فعاليات الملتقى معرضا مصاحبا، وعرضا تعريفيا بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، وإلقاء الضوء على المعجم الذي يعدّه المجمع عن كتاب المصحف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف، وعقد ورشة عمل حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، ودورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها ومصطلحاتهما، وعن الخط العربي، وتوزيع استبانة على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف.

كما تتضمن الفعاليات إصدار كتاب وثائقي عن الملتقى يتضمن السير الذاتية لأشهر خطاطي المصحف، ونماذج ملوَّنة من أبرز أعمالهم، وإنتاج فلم إعلامي وآخر وثائقي يُبرزان حركة كتابة المصاحف من نشأتها إلى العصر الحاضر، إلى جانب إصدار عدد خاص من مجلَّة "البحوث والدراسات القرآنية" التي تصدرها الأمانة العامة للمجمع بمناسبة انعقاد الملتقى.

وقال العوفي "شرّف الله المملكة العربية السعودية بخدمة المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وخصّها بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بمصدري التشريع الكتاب والسنة، ليأتي إنشاء هذا المجمع"، استشعاراً من المملكة بأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال طباعة المصحف، وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وترجمة معانيه إلى كثير من اللغات، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية.

وأشار إلى أن أهداف المجمع التفصيلية تتجلى في طباعة المصحف بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، تسجيل تلاوة القرآن الكريم وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، العناية بعلوم القرآن الكريم، وبالسنة والسيرة النبوية، والوفاء باحتياجات المسلمين من إصدارات المجمع المختلفة، ونشرها عبر الشبكات العالمية.