نجح عدد من الأطفال الأيتام في إبهار الحضور في حفل "اليوم العربي لليتيم" أول من أمس, من خلال أدائهم المميز للأوبريت الغنائي "طموح وآمال".

وقاطع الحضور في مركز الأمير سلمان الاجتماعي وعلى رأسهم وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين "الأوبريت" أكثر من مرة بتصفيق حار، إعجاباً بأدائهم, حيث وصف البعض الأطفال بأنهم صغار في أعمارهم كبار في أدائهم وفخرهم بوطنهم. الجميل في "الأوبرت" أنه لم يمر بمراحل لإدخال وتركيب الأصوات وتشكيل فرق عمل من وجوه فنية وموسيقية وتقنية، بل وقف الأطفال صفوفاً وأدوا أدوارهم بشكل جماعي دون استعدادات احترافية مسبقة.

وتضمنت كلمات "الأوبريت"العديد من المعاني التي شددت حب الوطن وعلى وحدة الصف والوطنية والوقوف أمام أعداء البلاد وحمايتها، كما اشتمل الأوبريت على كلمات احتفائية بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بقولهم "مرحباً مليون بعودة تاج الزعامة إلى أرض الوطن، يا ذرا الشعب السعودي كلنا نفديك يا رمز الشهامة جيتنا وهل الخير معك". وتضمن "الأوبريت" في ختامه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ألقاها قبل أيام "يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم، ولا تنسوني من دعائكم".

وأدى ما قدمه الأيتام في الحفل، إلى إلغاء وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمته المعدة مسبقاً ً وألقى كلمة ارتجالية قائلاً لأبنائه الأيتام "كلمتي لكم ليست مكتوبة، فالأب لا يتحدث إلى أبنائه وبناته من خلال ورقة وإنما حديث من القلب إلى القلب". وزاد العثيمين عقب أن زف بشرى رفع أجر رعاية الأسرة البديلة للأطفال الأيتام إلى 5 آلاف للطفل بدلاً من 3 آلاف في السابق، أن الهدف من برنامج الأسرة البديلة هو عيش الأيتام في كنف أسرة بدلاً من الدور الإيوائية، لكون الأسرة الطبيعية أفضل بمئات المرات من الدور الإيوائية, وذلك قد ثبت عالمياً، ونريد المزيد من الأسر". وأضاف الوزير قائلاً: أتمنى أن لا يوجد لدينا ولا دار رعاية واحدة، فالمجتمع لو قام بواجبه مع الدعم السخي من القيادة الرشيدة لكي يعيش الأطفال الأيتام في أسر حاضنة لهم، فهم لا يشكلون عبئاً علينا, وإنما تربوياً أفضل لهم العيش في كنف أسرة طبيعية بدلاً من دور رعاية وإيواء".

وأوضح العثيمين أنه يجب دمج الأيتام في المجتمع لأنه لايمكن أن يمضوا حياتهم في الدور، فلابد أن يكون للمجتمع صلة من خلال برنامج الرعاية البديلة التي تمكن الأيتام من العيش الكريم والصحيح. وكشف العثيمين عن تمتع 120 طالبا من الأيتام ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وأن الوزارة ترحب بابتعاث اليتيمات متى انطبقت عليهن الشروط بوجود "المحرم" كونها لا يمكن أن تسافر بمفردها.