راجت في الآونة الأخيرة بين سكان محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف أنباء عن بدء شركة أرامكو بحفر بئر للبترول والغاز شمال غرب دومة الجندل، وعلى الفور ارتفعت أسعار الأراضي القريبة من الحفر خاصة في حي الغدير، إذ قفزت من 20 ألف ريال إلى 80 ألف ريال و100 ألف ريال للقطعة الواحدة التي لا تتجاوز مساحتها 650 مترا مربعا.
"الوطن" زارت المكان المحدد للحفر شمال غرب حي الغدير بدومة الجندل وتحدثت إلى أحد الموظفين ـ لكنه فضل عدم ذكر اسمه ـ حيث أكد أنه تم البدء بتجهيز الموقع بمنصة وبمكان مرتفع لحفر استكشافي يبدأ بالمرحلة الأولى بتأمين الماء من البئر، ومن ثم يكون الهدف الثاني هو البترول أو الغاز بحفر عمودي وأفقي يصل إلى عمق 5 آلاف متر تحت سطح الأرض.
وأشار إلى أنه سيتم أخذ العينات والفحص حسب العمق الذي ترغب الشركة دراسته واستهدافها لطبقة معينة من الأرض، حيث لم يؤكد المصدر وجود البترول أو الغاز من عدمه موضحاً أن ذلك سابق لأوانه وسيتم إعلانه خلال الأشهر المقبلة.
وأشار أنه توجد في محافظة دومة الجندل فرقتان تابعتان لشركة أرامكو هما شركة سعودية فرنسية تعمل على تصوير ثلاثي الأبعاد للمرة الثانية خلال سنتين حيث أرسل عدد من الصور لمواقع دومة الجندل لشركة أرامكو، والأخرى شركة صينية تعمل على تصوير ثنائي الأبعاد ومن ثم ترسلها لشركة أرامكو ليتم تحليلها ودراستها ومن ثم التخطيط وبعدها التنفيذ.
وأعرب المصدر نفسه عن أمله في استفادة مناطق شمال المملكة ومنها منطقة الجوف من أي اكتشاف للبترول والغاز الذي سيتضح خلال الفترة المقبلة، حيث سيكون بمثابة قفزة نوعية ومميزة ستنعكس إيجاباً على المنطقة تنموياً واقتصادياً وتحفيز الشباب على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص.
من جهته أوضح مسؤول التسويق بمكتب ربوة الصفاه بدومة الجندل عبده صلاح لـ"الوطن" أن أسعار الأراضي بمخطط الغدير السكني قد ارتفعت خلال الشهر الماضي ارتفاعا واضحا وسريعا، فقد تجاوزت الأسعار في بعض القطع 60 ألف ريال لمساحة 600 متر مربع، وفي البعض الآخر 50 ألف ريال و100 ألف ريال موضحاً أن هنالك طلبا متزايدا على أراضي الغدير خاصة من أهالي مدينة سكاكا ومنطقة القصيم.
يُذكر أن شركة أرامكو السعودية بدأت التنقيب عن البترول في منطقة الجوف منذ 13 ذي القعدة 1431 حيث تتولى شركة "بي ـ جي ـ بي العربية المحدودة" أعمال مسح للتنقيب عن البترول في بعض المناطق، ومنها المنطقة الشمالية.
في حين أوضح تعميم من محافظ دومة الجندل كساب عبدالله المويشير إلى المراكز والقرى التابعة للمحافظة والبلدية والشرطة وفرع الزراعة أن أعمال المسح تتطلب دخول المقاول إلى بعض المواقع، وأنه سيتقيد بتعليمات الدخول إلى الممتلكات الخاصة من مزارع واستراحات وغيره دون إحداث أية إضرار أو تلفيات، حيث تطلب الشركة المتعاقدة تقديم العون والمساعدة لها لإتمام عملها على أكمل وجه.
وطالب التعميم الجهات المختصة بتسهيل مهمة الشركة وتقديم المساعدة اللازمة عند الحاجة إلى الدخول للمزارع والأملاك الخاصة.