طالب اللاعب السابق في الفريق الكروي الأول في نادي الشباب، المحلل الفني صالح الداوود إدارة النادي بتسريح محترفي الفريق الأجانب الأربعة، البرازيليين مارسيلو كماتشو ومارسيلو تفاريس والكويتي مساعد ندا والغيني الحسن كيتا، مع نهاية الموسم الجاري، وعدم التجديد لأي منهم، وقال "لا أرشح أحداً منهم للبقاء الموسم المقبل، ولم أتحدث برأيي هذا من فراغ، إنما بعد متابعة دقيقة ومعرفة بما قدموه مع الفريق".

وأضاف "اللاعبون الأجانب لم يقدموا المستوى المأمول منهم لدفع الفريق إلى الأمام ومنحه قوة إضافية، فكان وجودهم عكس المتوقع، ورأيي هذا قد لا يعجب البعض لكنه مبني على جانب فني أتمنى أن يفهمه الجميع".

وحول المدرب الحالي للشباب، الأرجنتيني أنزو هيكتور، قال "لا أستطيع أن أعطي حكماً قاطعاً على ما قدمه، لأن الإعداد قبل بداية الموسم لم يساعده إضافة إلى أنه حضر في منتصف الموسم، وعانى من كثرة الإصابات وتدني مستوى اللاعبين الأجانب؛ لذلك فالحكم عليه ليس منطقياً"، وتمنى أن يتعاقد الشباب مع مدرب قوي الشخصية في الموسم المقبل.

وأكد الداوود أن الشباب يتميز بلاعبيه المحليين، وتابع "الشباب يضم لاعبين محليين مميزين، لكن الأجانب لم يساعدوهم في تقديم وإبراز ما يملكونه لخدمة الفريق؛ ولذلك فإن على الإدارة تغيير العناصر الأجنبية الموسم المقبل، فلو افترضنا أن في الشباب لاعب ارتكاز مميز وصانع ألعاب على مستوى عال ومدافع صلب ومهاجم قوي فأعتقد أن الفريق سيكون في قمة المنافسة على الدوري، ومن الممكن أن يحصد اللقب".

وأرجع الداوود تراجع أداء الفريق هذا الموسم لعدة أسباب، أهمها غياب الروح والقتالية لدى اللاعبين، وقال "تراجع المستوى ناتج عن غياب الروح والقتالية والحماس وهذه كانت أبرز أسلحة الشباب في حصده للبطولات المواسم الماضية، كما أن أخطاء الفريق المتكررة أثرت على أدائه حتى وإن وجدنا العذر بكثرة الإصابات، إلا أن هناك أمراً ما تسبب في تلك الأخطاء وهو الإعداد السيئ الذي لم يكن سليماً ولا مثالياً قبل بداية الموسم، وهو الذي أدى لكثرة الإصابات".

وشدد الداوود على أن التأخر في اختيار الجهاز الفني للفريق ساهم أيضاً في تردي الأحوال، وقال" خلال معسكر الفريق في ألمانيا قبل بداية الموسم تأخر التعاقد مع جهاز فني، وأشرف على المعسكر المدرب الجزائري خودير عزيز الذي اجتهد في خدمة الفريق، لكن الإعداد يحتاج جهازاً فنياً متكاملاً متخصصاً للعودة بالفائدة على اللاعبين".