أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن باريس ولندن تعدان مبادرة من أجل "حل سياسي ودبلوماسي" في ليبيا، إثر قمة أوروبية في بروكسل. وأضاف أنه تمهيدا للاجتماع المقرر الثلاثاء المقبل في لندن لمجموعة القيادة السياسية للتدخل العسكري في ليبيا "ستكون هناك بالتأكيد مبادرة فرنسية ـ بريطانية للتأكيد أن الحل ليس عسكريا فقط بل سياسيا ودبلوماسيا أيضا".
بدوره أعلن الاتحاد الأفريقي أمس أنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات تساعد على إنهاء الصراع في ليبيا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
وفي السياق، قال مسؤولون من الولايات المتحدة ودول أوروبية ورجل أعمال مقرب من القيادة الليبية: إن أفرادا في الدائرة المحيطة بالقذافي يبعثون رسائل لجس النبض تطالب بوقف إطلاق النار أو خروج آمن من ليبيا.
وأوضح روجيه تمرز وهو رجل أعمال من الشرق الأوسط له باع طويل في إبرام الصفقات مع النظام الليبي أن رسائل تسعى إلى شكل من أشكال الإنهاء السلمي للعملية العسكرية أو خروج آمن لأفراد من دائرة القذافي أرسلت عبر وسطاء في النمسا وبريطانيا وفرنسا. وقال تمرز: إن الابن الأكبر للقذافي سيف الإسلام وعديل القذافي عبدالله السنوسي هما أهم أفراد الدائرة المقربة من القذافي الذين يسعون لإيجاد سبل لإنهاء القتال. وأكد ذلك مسؤول في الأمن القومي الأميركي.
وقال المسؤول الأميركي وآخر أوروبي: إن الحكومة الأميركية وحكومات أوروبية تقيم تلك المبادرات بحذر لكنها لا ترفضها تماما.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت الأسبوع الماضي أنها على علم بأن القذافي يحاول إجراء اتصال. وأضافت "ليس لدي علم بأنه حاول شخصيا الاتصال لكنني أعرف أشخاصا يحاولون الاتصال بالنيابة عنه".
وفي تونس كشف مصدر أمني أنّ عددا من المسؤولين الليبيين الكبار وصلوا قبل يومين "سرا" إلى تونس للسفر منها جوا إلى "الخارج". ورفض المصدر الإفصاح عن الوجهة أو الوجهات التي سيقصدها المسؤولون لكنه قال "ربما يكونون في مهمة رسمية لبذل مساع من أجل وقف العمليات العسكرية التي تقودها قوات التحالف ضد ليبيا".