تعرض مقر السفارة الأميركية في بغداد والواقع في المنطقة الخضراء المحصنة إلى قصف بصواريخ كاتيوشا فجر أمس، من دون معرفة وقوع خسائر. وفي غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأميركية أحبطت محاولة إطلاق 25 صاروخا كانت مهيأة لهذا الغرض في منطقة الحرية شمال بغداد أثناء قيام المروحيات الأميركية بالتحليق في سماء العاصمة لمعرفة مكان الانطلاق. وتضم المنطقة الخضراء التي تقع وسط العاصمة السفارتين الأميركية والبريطانية، فضلا عن قصر المؤتمرات ومجلس الوزراء والعديد من المباني الحكومية ودور عدد من كبار المسؤولين. ويأتي حادث قصف السفارة في وقت شهد فيه الملف الأمني تراجعا ملحوظا بسبب تصاعد عمليات اغتيال ضباط في الجيش ومسؤولين حكوميين.
من جانب آخر تواصلت الاحتجاجات على الفساد الإداري والمالي في المؤسسات الحكومية، والمطالبة بمعاقبة المفسدين والقضاء على البطالة وإطلاق سراح المعتقلين. وتظاهر المئات في ساحة التحرير ببغداد وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت منذ الخميس الماضي عندما وضعت القوات الأمنية التابعة لعمليات بغداد الأسلاك الشائكة في عدد من الشوارع الفرعية المؤدية إلى ساحة التحرير.
من جانبها طالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي بتقديم شهادات التحصيل الدراسي للوزراء للتأكد من صحة صدورها. وقال المتحدث باسم القائمة النائب حيدر الملا لـ"الوطن": إن هناك شكوكا بوجود شهادات جامعية مزورة لبعض الوزراء "ومن حق العراقية التأكد من صحة صدورها". وأضاف أن العراقية "تؤمن أن جانبا من موضوع مكافحة الفساد الإداري والمالي يجب أن يبدأ من الحلقات الأساسية في الدولة لأنها المعنية بالدرجة الأولى بهذا التدقيق وكشف الشهادات المزورة التي نعتقد بأن بعض الوزراء يدعي الحصول عليها".