المفردة أعلاه ترددت كثيرا على مسامعنا مع رياح تغيير الربيع العربي، وحال النصر اليوم يحاكي تلك المفردة بعد تقهقر نتائج الفريق، وابتعاده عن منصات التتويج.
ويرى المدرج الأصفر أن الحل في رحيل الإدارة بعد أن طالت نسائم التغيير، الأجهزة الفنية والإدارية بالفريق، وازدادت أعاصيره بعد انتقال (ذابحه) سعد الحارثي للغريم الهلال في صفقة شكلت انقسامات شرفية وجماهيرية في البيت النصراوي، كحالة طبيعية حين يرحل لاعب لناد منافس تقليدي.
المطالبة برحيل إدارة الأمير فيصل بن تركي لن تكون الحل لإعادة النصر إلى عرين البطولات أو لتشكيل ثالوث المنافسة مع الهلال والشباب، بل إن الأمر يحتاج إلى عمل طويل وشاق ورسم استراتجيات بعيدة عن المطالبة بترديد (ارحل .. ارحل) كمحاكاة لما يجري من حولنا من أمور بعيدة عما يعانيه النصر الذي مزق ثيابه غياب (الصبر) قبل (النصر).
مشكلة النصر الحقيقية أنه وقع بين كماشتي الهلال والشباب اللذين يتنافسان دوما على البطولات، وهو الأمر الذي يزيد من متاعب الإدارة، فلو كان الهلال والشباب يقبعان في مستوى فارس نجد الحالي لكانت الصورة أهدأ من التنوير النصراوي الحامي وسط زمهرير برد الرياض القارس.
لن يتخلص النصر من واقعه، إلا بسلاح الصبر والاعتماد على فريق يبنى من الأساس.
أشيد برباطة جأش إدارة فيصل بن تركي، التي لم تسجل رجع صدى صوت الجماهير (الغاضبة)، كونها حاكت المثل الشعبي (اللي رجله في الماء غير اللي رجله في النار).
لتعد جماهير الشمس بالذاكرة للجار الشباب وكيف كان قبل منتصف التسعينات الميلادية وكيف أصبح الآن، ابحثوا عن أسباب عودته للبطولات وستجدون الحل الأمثل لخروج النصر من أزماته.