بشكل سريع ظهرت أنباء عن مفاوضات بين سعد الحارثي والهلال سرعان ما انتهت بذهاب الحارثي للتوقيع مع نائب رئيس الهلال في منزله ليظهر بعدها مرتديا الشعار الأزرق متمنيا أن يوفق في تحقيق البطولات مع ناديه الجديد.

هذه التحركات السريعة والمتلاحقة، حاول النصراويون أن يكون لهم دور في إيقافها أملاً في استعادة لاعبهم بعد أن قرر الذهاب إلى المنافس التقليدي والغريم الدائم.

طرف آخر مشارك في الأحداث، وهي جماهير الناديين التي كانت ما بين مرحب وآخر رافض لهذه الصفقة من كلا الطرفين في تباين عجيب، وأخيرا تطاحن إعلامي بين المنتمين لكلا المعسكرين في سبيل إثبات وجهات نظر كل طرف.

لكن ماذا لو كان سعد الحارثي في ناد آخر وتعرض لنفس الظروف التي عاشها هل كان الهلال سيلتفت إليه؟.

سؤال آخر هل لأن الهلال هو من فاوض اللاعب هو السبب في حالة الطوارئ التي عاشها نادي النصر وأعضاء شرفه، فاللاعب كان في متناول أيديهم لسنوات حتى آخر يوم في عقده بل إنهم رفضوا التعامل مع وكيل أعماله سابقا لكنهم أشبعوه اتصالاً في آخر ثلاثة أيام من عقد موكله.

دون أدنى شك أن الرابح الأكبر في هذه الصفقة هو سعد الحارثي الذي انتقل من ناد تحيط به المشكلات من كل حدب وصوب إلى ناد يعتبر معقلا للبطولات طيلة مشواره وهو اللاعب الذي وضعت له العراقيل في النصر بحسب وصفه وهي التي حدت من تمثيله للنصر في السنوات الأخيرة ولكن ها هو الهلال يفتح له ذراعيه في مغامرة قد تنجح وقد يصيبها الفشل وهذا يتوقف على ما سيقدمه سعد الحارثي في قادم الأيام.

آخر السطور:

•رئيس الهلال أظهر قمة الرقي في موضوع سعد الحارثي، حيث وقع معه بعد انتهاء عقده مع النصر ليصبح اللاعب حرا بلا ناد، هذا السمو في التعامل كان لعدم المزايدة وفتح المجال للنصر للاحتفاظ بلاعبه حتى آخر يوم من عقده.

• بعض جماهير الهلال المتابعين في تويتر تفاعلوا سريعا مع توقيع سعد الحارثي للهلال واستبدلوا لقبه إلى (سعد الرابح) في إشارة إلى ربح اللاعب بعد التوقيع إلى نادي الهلال.

• نال محترف الهلال إيمانا جائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الثانية في إسبانيا وقت تمثيله فريق ريال بيتيس ولكن ما نراه حاليا من مستويات يقدمها نفس اللاعب تجعلنا في حيرة فما قدمه حتى الآن لا يرتقي أبدا لمستوى الطموح والسمعة.

• ‏فوز الأهلي في ديربي الغربية زاد كثيرا من جراح الاتحاد وعمق مشكلته وقد نرى ابن داخل يقدم ورقة استقالته من النادي لأن ما يحدث له الآن هو نتيجة أخطاء الماضي وتراكمات من الإدارات السابقة.

• أحمد حسن نجم الزمالك ومنتخب مصر أخطأ كثيرا في حديثه عن موضوع عمادة لاعبي العالم وتلميحه أن الاتحاد السعودي يدفع الأموال إلى الفيفا لاحتساب مباريات إضافية للدعيع، هذه السقطة لا يجب أن تكون، الأدهى أن الدعيع كان قد تمت محاربته داخليا ولم تتح له فرصة تمثيل المنتخب في آخر أيامه بينما أحمد حسن يتم استدعاؤه للمنتخب الأولمبي المصري ليرفع من رصيد مبارياته.