معظم ملاك اسطبلات الخيل في السعودية يديرون اسطبلاتهم بطريقة فنية تتفوق على كثير من المسؤولين في إدارة أنديتنا، وعندما يتعاقدون مع مدرب أو خيّال تجده يستمر سنوات ومهما أخفق أو قل مستواه تجدهم صابرين، في المقابل لا تبقي أنديتنا على المدرب سوى سنة أو سنتين بالكثير بل البعض الآخر يغير مدربين في عام واحد.
الأمير سلطان بن محمد تحدث للتلفزيون السعودي الخميس الماضي وقال "لست راضيا عن نتائج الاسطبل الأزرق" وتطرق بطريقة رائعة ومؤدبة لمدرب الفريق جيري بارتون وأكد أنه سيجتمع معه بعد المستوى المتراجع للاسطبل في السنتين الأخيرتين .. ولاحظ سنتين.
كذلك كيفية اختيار الوقت المناسب لمشاركة الجياد في السباقات ففي اسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما حقق الأسبوع الماضي بطولة كأس الوفاء عبر الجواد الإكليل كان هذا الجواد بدأ حياته مع السباقات وهو ابن ثلاث سنوات والمفترض أن يبدأ وعمره سنتان أي تأخر عاما كاملا عن المشاركة ولو ركض وعمره سنتان قد يكون انتهى وتحطم ولم يعد لدينا أسطورة اسمها الإكليل.
هناك أيضا في المنتخب السعودي للفروسية تم التعاقد مع المدرب البلجيكي ستاني فان باشن ومعه مساعدون منذ أكثر من سنتين يشارك في بطولات يكسب البعض ويخسر الآخر ورغم ذلك مستمر والتخطيط أن يكون الهدف أولمبياد لندن 2012.
أخيراً ... ممارسة رياضة الفروسية كمدرب أو خيّال أو إداري فيها فوائد كثيرة تتعلم منها أشياء جميلة يفقدها كثير، تعودك على الصبر والشجاعة والمغامر،ة فيها روح التنافس الشريف تجد الخاسر أول من يهنئ الفائز، لم نر يوماً احتجاجا على لجنة التحكيم رغم أنها تشهد نقلا حيا مباشرة على الهواء ومقابلات بين الأشواط لـ3 ساعات يومي الخميس والجمعة.