تخطط الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لإنشاء شركة جديدة لتخزين البتروكيماويات في الجبيل بميناء الملك فهد الصناعي، تتولى إدارة وتشغيل مشروع جديد يستهدف رفع طاقة التخزين لمنتجات سابك لأكثر من 18 مليون طن سنويا وفاءً بمتطلبات صناعة البتروكيماويات التوسعية في "الجبيل1"، والأخرى المزمع إنشاؤها في "الجبيل2 " دون الإخلال بمعايير الأمن والسلامة وحماية البيئة.
وذكر مصدر مسؤول بالشركة في تصريح إلى "الوطن" أن المشروع يعتمد تقنيات حديثة في النقل والتخزين من خلال شبكة سكة الحديد والتي ستربط منطقة الصناعات في الجبيل2 بمستودعات التخزين للشركة الجديدة بالميناء، ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنشاء خلال النصف الثاني من هذا العام، على أن تكتمل بنهاية 2013 .
وأضاف المصدر أن المشروع سيكون شراكة بين سابك والقطاع الخاص الذي سيمتلك ما نسبته 20% تقريبا، دون الإفصاح عن التكلفة الإجمالية للمشروع.
ويتم تنفيذ المشروع بالتزامن مع تنامي مراحل تشغيل مشروع سابك اللوجستي "إمداد" بميناء الجبيل التجاري والذي سيرفع أعداد الحاويات المناولة إلى 600 ألف حاوية نمطية سنويا العام القادم 2012 ، مع نمو تدريجي لأعداد الحاويات ما يؤدي ذلك إلى تقليص فترة وصول منتجات الشركة لعملائها في الخارج لنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 70 %، ومن ثم انخفاض تكلفة الشحن تبعا لذلك، مما سيعزز قدرة الشركة التنافسية في الأسواق الخارجية.
ووفقا لتصريح من نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي للشركة المهندس حمد الماضي فإن توجـّـه "سابك" لرفع طاقتها التخزينية يأتي متوافقا مع طموح الشركة في رفع إنتاجها إلى 130 مليون طن سنويا بحلول عام 2020. إضافة إلى نجاح الشركة العام الماضي في تحقيق أكبر الأرقام القياسية الإنتاجية والتسويقية والتطويرية، وأعلى النتائج الربحية، فضلاً عن حجم التطور والتقنية، وبراءات الاختراع التي تمتلكها الشركة. يذكر أن شركة سابك لخدمات التخزين (سابك تانك) تتولى حاليا عمليات النقل والتخزين لمنتجات سابك السائلة وفق معايير الأمن والسلامة وحماية البيئة العالمية عبر مستودعات ضخمة بالميناءين الصناعيين في الجبيل وينبع.