تساءل عدد من المثقفين والمثقفات عن مصير توصيات لقاءات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني السابقة ومدى تفعيل توصياته على مدى 8سنوات مضت.

وشهدت الأمسية التي نظمها نادي الطائف الأدبي مساء الاثنين الماضي بمقر النادي بعنوان "حوار يجمعنا" مستبقا الحوار الوطني التاسع ، حوارا مفتوحا بين المثقفين ومستشار وزير الداخلية الدكتور سعود المصيبيح الذي دعا إلى تفعيل ثقافة الحوار بصورة أعم وأشمل. وقال المصيبيح: إن أي مجتمع لا يتطور وينهض إلا بالحوار وكلما انغلق مفهوم الحوار أدى ذلك إلى انفلات الأمن وظهر التفجير والقتل والإرهاب. وأشار في معرض حديثه عن الإرهاب إلى أن الإرهابيين فقدوا الحوار والوعي الفكري، وأن وزارة الداخلية نجحت في القضاء عليهم. وخص المصيبيح وزارة الداخلية بالثناء خاصة في جمعة الولاء.

وشدد المصيبيح على أن الحوار ينبغي أن يبدأ من المدرسة ويمتد للأسرة ومن ثم للمجتمع ومن خلال ذلك يتم تكوين منظومة الحوار، لافتا إلى أن المدارس أصبحت معقلا من معاقل الانغلاق الفكري في ظل عدم فتح باب الحوار مع الطلاب و أن 40% من الطلاب والطالبات يجدون الحوار والانفتاح خارج المدرسة، وأكد على أن الحوار وآلياته داخل المدارس والمؤسسات الثقافية يحتاج إلى تطوير وأن الحوار يستلزم أن نكون أكثر رحابة صدر في تبادل الرأي ليسود الحب. ولتبيان أن الحوار ما هو إلا حسن الإنصات وعدم الغضب والوصول إلى حس نقدي جيد، مثل المصيبيح بحوار صحفي أُجري مع الملك عبد العزيز قبل 74عاما أظهر فيه أسس الحوار حين قال " سأختار الطريق الذي يتفق مع عقيدتنا، وإن الطريق الديني يؤدي على المدى البعيد إلى النجاح" . وأشار المصيبيح إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حرص على تأسيس حوار بين مختلف الأديان، وشهدت الأمم المتحدة بأن هذا الحوار الذي دعا إليه الملك عبد الله يساهم في تأسيس منظومة حوار بين الناس.