هل هي صفقة أم صفعة؟ برأيي أنها تشمل هذا وذاك، فأيدلوجيات الديربيات لا ترحم، وقصة النصر والهلال أعظم.

صفقة الهلال مع سعد الحارثي، صفعة للنصر.. هكذا يراها ويحسها (وإن لم يفصحوا) من هللوا يوماً لانتقال فهد الغشيان إليهم ومن بعده أحمد الدوخي ولو كان عبر بوابة الاتحاد.

وانتقال الحارثي للهلال أظنه (نجح) بالنسبة للهلاليين بمجرد ملاحظة الكمد الذي أصاب جارهم وبات ظاهراً على محيا رئيسه الذي يبدو بأن آخر قطرة عسل قد سقطت بينه وبين من لقبوه بكحيلان واحتفلوا في المدرج بعيد ميلاده مرتين.

إنها الأيدلوجيات التي لا ترحم والتي لعب سعد على وترها ليسدد شيئاً من غيض التجاهل الذي أصابه خلال الفترة الأخيرة من تردد وتفاوض بارد , وأدار بحسابات الانتقام و(بعيداً عن مدير أعماله)، صفقة ستشمل رياح غضبها كل من سكن المنصة الشمالية، ولن تفلح معها التبريرات ولا المسكنات، ولا حتى محاولة إقناع النفس بأنه لاعب منتهٍ، إلا إذا استطاعت تلك المنصة المخضرمة إحضار ياسر القحطاني للنصر!.

لأن اللعب كان على التاريخ، والمنافس ضرب في الصميم ، وسدد ما كان يعتقده ثأراً بايتاً حتى وإن اعتزل الغشيان والدوخي!.

عموماً النصر يعاني ولن يزيده ابتعاد سعد الحارثي تدهوراً, والهلال في القمة ولن يضيف له انضمام سعد الكثير، بل هي حسبة تاريخية أظنها آتت أُكلها للهلاليين وانتهت.. وضربت في صميم النصر وفي طريق اقتلاع إدارته ابتدأت.