وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الوضع في بلاده بأنه بلغ "مرحلة خطيرة جدا"، فيما قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، العضو القيادي بكتلة الأصالة (السلفية)، الشيخ عادل المعاودة: إنه لا يوجد شيء ملموس بالنسبة للوساطة الكويتية لبدء الحوار الوطني في المملكة.

وأضاف الوزير البحريني الذي يقوم بزيارة إلى تركيا في تصريح لقناة "إن تي في" التلفزيونية التركية "أن ما يحصل في البحرين يشكل مرحلة في غاية الخطورة. هناك استقرار، لكننا نخشى قبل كل شيء حصول انقسام بين المجموعات الدينية".

وأعلن أن البحرين وتركيا يجب أن تتبعا سياسة مشتركة حيال انقسام المجموعات الدينية في العالم الإسلامي.

وتابع "علينا أن نتباحث مع حلفائنا الأتراك بشأن موقف مشترك من هذه الانقسامات والنزاعات بين المجموعات الدينية".

وقال الوزير البحريني "في كل المنطقة يجب أن نتوصل إلى تفاهم استراتيجي حول كيفية التصرف في عملية التحول السياسي الجارية.

وفيما أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أمس تقليص الفترة الزمنية لمنع التجول من الساعة العاشرة مساء وحتى الساعة الرابعة صباحا، وحتى إشعار آخر، قال المعاودة في حوار مع "الوطن": نسمع كثيرا عن الوساطة الكويتية، ولكن لا نرى شيئا. دولة الكويت إذا أرادت وساطة يجب أن تكون وساطة جادة، وليست فقط وساطة الزيارات المتبادلة. الأطراف المختلفة في البحرين أقرب لبعضها البعض، وفي البحرين توجد وساطات. ولكن للأمانة لم أسمع عن الكويت إلا وساطتها القديمة (قبل دخول قوات درع الجزيرة للبحرين)، ولم تعرف نتائج هذه الوساطة القديمة.

وحول استقالة نواب التوافق قال المعاودة "إن "تجمع الوحدة الوطنية" يضم جمعا كبيرا من الأطياف، وليس هو مرتكزا على فكر جمعية الأصالة أو جمعية المنبر الإسلامي لوحدهما، ناس كثر في التجمع، وهو يمثل رأيا عاما. وأود الإشارة إلى أننا نعيش ضغطا كبيرا في الشارع السني لقبول الاستقالة".

وأضاف: إن وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مسافر. التوجه العام الذي ألمسه أنه لا يوجد ارتياح من الاستقالة، وتوجد رغبة بعدم التصعيد بأيّ شكل من الأشكال، وذلك من أجل البحرين.

وعن أفق الحل السياسي يقول المعاودة "لا نريد حلولا ترقيعية للمشكلة، نعرف المشكلة، وما يحدث في البلد، ونريد ترميم ما خلفته الأحداث، لقد استحدثت الأحداث الأخيرة مشاكل لم تكن موجودة أصلا، ولا تقل خطورة عن مشاكلنا الأصلية، وردتنا فرصة ثمينة للتعديل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي فرصة رائعة، ولكن للأسف انقادت المعارضة للأوضاع، ويوجد صراع بالمعارضة، ولم يغلب العقل، ولم يقدم العقال من المعارضين، وترك المجال للراديكاليين للبروز ولقيادة الشارع وحدث ما حدث".