تباينت مواقف الأطراف المشاركة في الحكومة العراقية تجاه الأحداث الجارية في البحرين، فطالبت القائمة العراقية بتبني موقف موحد ومن دون تمييز بين دولة وأخرى والابتعاد عن الدوافع المذهبية، وفي هذا الشأن قال النائب مظهر خضر الجنابي "إن ما يجري في البحرين شأن داخلي بحت، وليس من حق أي طرف عراقي أن يبدي موقفا تجاه ذلك، ونحن نستغرب من الصراخ والعويل تجاه ما يجري في دولة البحرين دون باقي الدول". منتقدا تحريك الشارع العراقي من قبل جهات مدفوعة من قبل إيران لإثارة النعرات الطائفية. مشيرا إلى أن الدول العربية والخليجية منها على وجه الخصوص أبدت مواقف داعمة للشعب العراقي بالتخلي عن ديونها.
وفيما شهدت بغداد ومدن أخرى تظاهرات نظمتها أحزاب وقوى شيعية مشاركة في الحكومة، طالبت قوى سياسية في الأنبار وكركوك وديالي والبصرة حكومة نوري المالكي بتلبية مطالب العراقيين بتحسين الخدمات والقضاء على البط الة ومكافحة الفساد والاهتمام بجدية بالشأن الداخلي والابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية.
على صعيد آخر أعلن وزير العدل حسن الشمري تسلم الحكومة العراقية أكثر من 200 معتقل من الجانب الأميركي منتصف العام الحالي، وقال لـ"الوطن" إنه سيتم تسليم المحتجزين والبالغ عددهم 218 للحكومة العراقية في الشهر السادس من العام الحالي.
يشار إلى أن الجانب الأميركي مازال يحتجز عددا كبيرا من مسؤولي النظام السابق الذين صدرت بحقهم أحكام من المحكمة الجنائية العراقية العليا أو المحالين إليها بتهم ارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي.
وفي شأن آخر أعلن مصدر مسؤول في رئاسة إقليم كردستان أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان سيزور العراق نهاية الشهر الحالي بدعوة من نظيره نوري المالكي.
وأكد أن إردوغان سيزور أيضا إقليم كردستان لإبرام عقود اقتصادية بين تركيا والإقليم، وإجراء مباحثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والمسؤولين هناك بهدف تفعيل العلاقات التجارية، وتوسيع دور الشركات التركية في الإقليم، بالإضافة إلى بحث آليات التنسيق حول نشاطات حزب العمال الكردستاني.