اعترف الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر بعدم تجاوب الجامعات السعودية مع المركز في نشر ثقافة الحوار بالرغم من توقيع المركز للاتفاقيات مع تلك الجامعات لكنها لم تتجاوز أن تكون حبرا على ورق. وقال ابن معمر في ختام اللقاء التحضيري الأول للقاء التاسع للحوار الوطني الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان "الإعلام.. الواقع وسبل التطوير، حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية" يوم أمس في محافظة الطائف أن هناك جهات تعاونت وجهات لم تتعاون من بينها مؤسسات التعليم العالي قائلا "أبرأ إلى الله".
وكان اللقاء قد شهد مكاشفة بين المشاركين في جلسات الحوار ووكلاء وزارة الثقافة والإعلام تخللها تشخيص لواقع القنوات الرسمية ، وتساءل المشاركون عن الأسباب التي تجعل المتلقي يهجر الإعلام السعودي، موجهين نقدا لاذعا للإعلام المرئي السعودي من خلال استعراض واقع التلفزيون السعودي والإذاعة.
ودافع المستشار والمشرف العام على التلفزيون بوزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن الهزاع قائلا: "هناك إجماع على النقد الواضح لمخرجات وزارة الثقافة والإعلام ، ولكن الجميع يدرك أن هناك بونا شاسعا بين ما كنا فيه وما وصلنا إليه ، نحن قنوات حكومية ولكن لدينا مساحة من حرية التعبير".
ورد الهزاع على النقد الذي وجهه الحضور للقنوات الفضائية السعودية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام قائلا " نأمل ألا ننجرف وراء النقد الشخصي الذي يخرجنا عن المسار، فمن الظلم الحكم على قنوات التلفزيون السعودي من حادثة واحدة ، ففي أحداث جدة التي استشهد بها المشاركون وقع مراسلو القنوات السعودية في السيول وتمت الاستعانة بالدفاع المدني لإنقاذهم وكان لذلك أثر على نقل الحدث بالصورة المطلوبة".
وكانت فعاليات اللقاء قد انطلقت بمناقشة 4 محاور هي " واقع الإعلام السعودي، المنطلقات الفكرية والشرعية للإعلام السعودي، الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام، ومستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره" من قبل المشاركين بعد افتتاح اللقاء من رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين والذي وجه كلمة للمشاركين في بداية الجلسة الأولى أشار فيها إلى أن الحوار لكي يكون منتجا لا بد له من توفر بعض الخصائص، منها الحرية والالتزام بأدب الحوار. وبين أن الإعلام عندما يذكر لا بد أن تذكر معه حرية التعبير.