فاجأ الهلال كل الأطياف بنفض الغبار عن (العريس) سعد الحارثي وعقد صفقة معه تخطت حدود انتقال لاعب من ناد إلى آخر منافس.
ولم تفاجئ إدارة الزعيم بهذه الخطوة الجماهير فحسب، وإنما باغتت نادي النصر والنجم (مع وقف إطلاق الصفة).
الحارثي ابتعد كثيراً عن مستواه المعروف في الفترة الماضية وظل لفترة حبيساً لدكة البدلاء في فريقه؛ ما كلفه الاختفاء عن أي تشكيلة للمنتخب في مناسبات مختلفة سابقة.
ولأسباب معلنة، منها مادية، وأخرى (مخفية)، لم يعد الحارثي نجم الشباك في فريقه، ولم يعد مرغوباً فيه فنياً وإدارياً، فأُجبر على التواري عن الأنظار ومن ثم الظهور في اتجاه معاكس تماماً..
لم يقتنع أحد بأسباب انتقال الحارثي للهلال رغم اجتهادات رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ومدير الكرة سامي الجابر لاقناع جماهير الهلال نفسها بكسب صفقة من العيار الثقيل، فكيف هو الحال بالنسبة لإدارة النصر ولكثيرين من جماهير النادي؟
في كل الأحوال، منح الهلال سعد الحارثي فرصة العمر بعد أن أعاده للواجهة من جديد وأشعره بأنه بالإمكان أن يسترد نجوميته التي كان عليها قبل مواسم عديدة.
ويبدو وارداً أن يستثمر الحارثي هذه الفرصة لسببين، الأول تقديم نفسه بصورة مميزة مع فريقه الجديد، والثاني، الرد على إدارة ناديه السابق بأنه كان يستحق ما طلبه من أموال مقابل بقائه.
قلت ما قلته بحسن نية، لكن غيري علق على الصفقة بما لا علاقة له حتى بسوء النية، حلقة الوصل والربط فيها كلمة (عين)، وإصرار الجابر على اتمام الصفقة.
مجرد سؤال: اصطياد الهلال عصفور النصر، ثقة في اللاعب أم قهر للخصم ورغبة في إطفاء نجم (العين)؟.