تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني فاستشهد خمسة فلسطينيين وجرح 12 آخرون بينهم أربعة وصفت إصاباتهم بـ"الخطيرة" في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا شرق غزة. وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أن خمسة شهداء سقطوا في الاستهداف الصهيوني لفتية كانوا يلعبون كرة القدم في الشجاعية. وأصيب اثنا عشر آخرون، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، شرق مدينة غزة.

كما أصيب فلسطيني بجروح في غارة شنها الطيران الإسرائيلي صباح أمس واستهدفت مقاتلين شرق مدينة غزة.

وكانت الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية فجر أمس على قطاع غزة ما أسفر عن وقوع 17 جريحا غداة إعلان حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل شريطة وقفها "العدوان" على القطاع.

كما جددت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المصلين في المسجد الأقصى فهاجمت عددا من المصلين واعتقلت خمسة منهم، بحجة ترديدهم عبارات التكبير داخل المسجد، عند اقتحامه من قبل مجموعة من المستوطنين، قاموا بحركات وتمتمات وجولة دنسوا خلالها حرمة المسجد الأقصى المبارك.

في غضون ذلك قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه " أصبح واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تعد لطرح أفكار تتعلق بمرحلة انتقالية جديدة. أو دولة ذات حدود مؤقتة على 50-60% من الأراضي المحتلة"، مشددا على"الرفض الفلسطيني المُطلق للحلول الانتقالية ولخيار الدولة ذات الحدود المؤقتة".

وبانتظار اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المرتقب على المستوى الوزاري منتصف شهر أبريل المقبل فقد أشار عريقات إلى "أن ما طلبه الرئيس محمود عباس من أعضاء اللجنة الرباعية وتحديداً من الإدارة الأميركية تمثل بطرح مواقفهم بشكل موثق ومكتوب وفي بيان رسمي يُحدد مبدأ الدولتين على حدود 1967، مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل. وأن يحدد المفهوم الأمني بعدم وجود إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين بأي شكل من الأشكال مع وجود طرف ثالث. إضافة إلى اعتماد شهر سبتمبر2011 كسقف زمني لإنهاء المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي دون استثناء. ووقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، ووقف هدم البيوت وتهجير السكان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة إنه ليس من المؤكد أن اجتماع اللجنة الرباعية، الذي تم تأجيله من منتصف مايو إلى منتصف أبريل، سيعقد في موعده في ظل رغبة أميركية للربط ما بين اجتماع اللجنة والأفكار التي ينوي نتنياهو طرحها.

وبانتظار اجتماع اللجنة الرباعية وما ستفضي إليه فان الخيارات الفلسطينية، كما حددها عريقات في وثيقة قدمها إلى اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الأخير بقيت على حالها.