بشهية مفتوحة للبحث عن موارد جديدة للغاز الطبيعي غير المصاحب للنفط على الأراضي السعودية، بدأت أرامكو السعودية في البحث والتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر في الوقت الذي أظهرت فيه الشركة شهيتها للتوسع في الصين، إلا أن شهية الشركة للتصدير إلى اليابان تأثرت بسبب أحداث الزلزال الأخير الذي ضربها بحسب ما أوضحه الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد الفالح، الذي يتواجد حالياً في آسيا، وبين أن الصين أكبر سوق نفطية في العالم، وأن المملكة تعد المصدر الأول للنفط إلى اليابان .
وفي البحر الأحمر انطلقت أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي على يد شركة "أرك إكس" التي أعلنت أمس في بيان أنها قد بدأت فعلاً بعمليات المسح السيزمي والتصوير الجيوفيزيائي هناك، بعد أن حصلت هي وشريكتها "مجموعة الشعيبي" على عقد تنقيب من أرامكو السعودية إلا أنها لم تحدد قيمة العقد.
وفي الصين أعلن الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أول من أمس في خطاب ألقاه هناك وحصلت "الوطن" على نسخة منه أمس، أن شركته تخطط لزيادة استثماراتها ومشروعاتها المشتركة في الصين، داعياً في الوقت ذاته الصين إلى زيادة استثماراتها في المملكة وبخاصة في القطاع الصناعي.
وقال الفالح إن الصين اليوم هي أكبر زبون تعتمد عليه الشركة، حيث تبلغ صادرات أرامكو إليها مليون برميل من النفط يومياً. وأضاف أن أرامكو تنظر بتطلع وتفاؤل شديد إلى السوق الصينية التي تشير الدراسات الوطنية هناك إلى أن الطلب فيها على النفط سيزداد إلى 12 مليون برميل من النفط يومياً بنهاية العقد الجاري بدلاً من 9 ملايين برميل حالياً.
وفي اليابان قال الفالح أمس في حوار مع بلومبيرج إن شركته ستقوم بتغيير خططها لشحنات النفط المتواجدة في عرض البحر والمتجهة إلى اليابان؛ في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضربها والذي أدى إلى إقفال ستة مصافٍ هناك، يبلغ مجموع طاقتها الإنتاجية 29% من إجمالي الطاقة التكريرية لليابان.
وأوضح الفالح في اليابان أن شركته ستعطي نفطاً أكثر لمن يريده ونفطاً أقل لمن يريد أقل، وستعطي للزبائن الذين يريدون أنواعاً مختلفة من النفط الأنواع التي يريدونها، في إشارة إلى قدرة الشركة على التكيف مع الأوضاع العالمية التي تعصف بالأسواق عقب تراجع إنتاج ليبيا من نفطها الخفيف وتعطل مصافي اليابان.