هيمنت وقائع الأحداث الجارية في بعض الدول العربية على أجواء يوم الشعر العالمي، ففي الاحتفائية التي أقامها نادي الرياض الأدبي بمشاركة شعراء من خمس دول عربية، أكد رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي أن الشعر لا يزال فناً يراهن على وهجه المبدعون بين سائر الفنون الأدبية، ليظل الاحتفال به في يومه العالمي احتفاءً بالقصيدة وبنسبها الممتد في ذاكرتنا العربية.

وتحدث الشاعر عبد الفتاح محمد عن الحركة الشعرية بسورية وما واكبها من تجارب حداثية وظهور قصيدة التفعيلة، وحضور القصيدة الأنثوية ، وشعراء المهجر الجدد أدونيس، والماغوط، ونزار قباني الذي قال عنه إنه كان يقدم قصيدة غزلية تحريضية. بينما تناول عبدالحق بلعابد تجربة الشعر بالجزائر وقال بأنه تأثر بالشعر الفرنسي، وأن المشهد الشعري الجزائري مر بمراحل عدة، أهمها شعر المقاومة الذي كان يحارب الاستعمار الفرنسي.

في حين تحدث محمود عمار عن الشعر في فلسطين قبل 1948، وعن شعراء الحركة التي وقفت في وجه الهجرات اليهودية، وعلى رأسهم إبراهيم طوقان.

وأكد عمار أن الشاعر الفلسطيني يحمل الكلمة، واستشهد بقصيدة محمود درويش "عابرون في كلام عابر" التي هزت الكيان الإسرائيلي، وآهات على شباك التصاريح لفدوى طوقان، حيث كان موشى ديان يقرؤها على جنوده.

وشددت الشاعرة الموريتانية مباركة بنت البراء على أن الشعر الموريتاني ظل وفياً لقرون للقصيدة العمودية، عبر العديد من مدارسه الأدبية، باستثناء شعر المقاومة، إلى جانب ما شكله التجديد في مضمون القصيدة عبر قضايا الشعب الموريتاني.وتطرق حافظ المغربي لتجربة الشعر في مصر، قائلاً بأنها تولد من جديد مع ثورة 25 يناير، لافتاً إلى أن التجربة الشعرية بمصر مرت بثورتين منها ثورة 23 يوليو 1952، التي انكسر فيها النموذج الرومانسي، وظهرت صورة السوبرمان "جمال عبد الناصر"، وظهرت الواقعية، واستشهد بالشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي الذي قال عنه إنه أفلس شعرياً، ولم يعد لديه جديد يقدمه، مبيناً أن قصيد التفعيلة انكسرت في مصر بانكسار الحلم العربي، مستشهداً بـ أمل دنقل في " أيتها العرافة المقدسة"، وما تحفظ له الشعوب العربية من قصيدته "لا تصالح"، وبين أن صلاح عبدالصبور وضع بصمتة التاريخية في الشعر العربي، وأنه عاش ومات من أجل الشعر. وتحدث المغربي عن شعراء ثورة 25 ينايرذاكراً منهم أحمد بخيت الذي بشر بالثورة المصرية. وألقى إبراهيم الوافي عدة قصائد منها "يتساءلون عن أزمنة الشعر"، وشاعر، و خاتمة.

وفي الطائف حضرت النصوص التي تحكي واقع الأمة العربية في نصوص الشعراء الأربعة الذين تقاسموا الأمسية الشعرية التي أدارها الدكتور عالي القرشي.

وألقى أحمد السيد نبوي نصوص: مزامنون للزمن ، و لاجئان، والموتورة العمياء.

أما تمام التلاوي فخص الجولة الأولى بقصيدة واحدة فقط عن الأم أهداها إلى أمهات كل الشهداء الذين استشهدوا في الأحداث التي شهدتها سورية خلال الأيام الماضية قال في مطلعها "لي منزل من غرفتين وردهة، ربيت فيه صغار أحلامي لأعوام كما ربيتني" وألقى راشد القثامي عدداً من النصوص ، إلى جانب جملا العتيبي.واختارت عزة الغامدي إلقاء نصين أحدهما بالعربية والآخر بالإنجليزية. و رفض مدير الأمسية القرشي المداخلات والتعليقات من الحضور مشيراً إلى أن الأمسية بمناسبة يوم الشعر العالمي والحضور يريدون شعراً فقط .