تراوح منتدى جدة الاقتصادي في جلسات يومه الثالث أمس، بين النقاش الخدمي والتنموي. وارتفع مستوى الشفافية فوق منصة المتحدثين وهم يجيبون عن الأسئلة التي استحضرت الشأن المحلي.

فخدميا، اعترف رئيس شركة الكهرباء السعودية علي البراك ومدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم أمام حضور المنتدى أمس، بضعف ما تقدمه مؤسستاهما، مرجعين السبب إلى انخفاض أسعار الخدمات المقدمة مقارنة بمؤسسات الطيران والكهرباء في المنطقة.

وقال الملحم إن جميع المقاعد على رحلات السعودية الداخلية الـ26 خاسرة وتتداول بأقل من سعرها، مطالبا بإعادة النظر في الأسعار. فيما اعترف البراك للصحفيين بوجود تباين في التعرفة، بسبب عدم تحديث المشتركين بياناتهم.

وعلل أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن في جلسة أخرى، تأخر التنمية في منطقته وبقية المناطق، بما وصفه بالبيروقراطية التي تنتهجها بعض الجهات الحكومية.

واقترح وجود صناع قرار في مجالس المناطق يوازون وكلاء الوزارات، لرفع مستوى التنفيذ في المشاريع وتذليل العقبات.




أرجع مدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم ورئيس شركة الكهرباء السعودية علي البراك، خلال مشاركتهما في الجلسة الأولى لمنتدى جدة الاقتصادي أمس، ضعف الخدمة في مؤسستيهما إلى انخفاض أسعار الخدمات المقدمة مقارنة بغيرهما من مؤسسات الطيران والكهرباء في المنطقة.

ولم يحصل المتداخلون خلال الجلسة على رد جديد ، حين أعاد لهم الملحم القول بأن جميع المقاعد على رحلات السعودية الداخلية الـ 26 خاسرة وتتداول بأقل من سعرها الحقيقي، ولابد من إعادة النظر في الأسعار المثبتة منذ 16 عاماً، فيما اعترف البراك للصحفيين بعد الجلسة، "بوجود تباين في التعرفة، بسبب عدم تحديث المشتركين بياناتهم وتحديدها كسكني وليس تجاري.

وأعاد البراك، الرد القديم الجديد على تساؤلات المستثمرين، عن تعرفة الكهرباء، بأنها من أقل التعريفات في المنطقة.

وترأست الرئيس التنفيذي لبنك جلف ون ناهد طاهر الجلسة الأولى للمنتدى أمس تحت عنوان "الدولة كشريك رئيسي" بمشاركة الملحم والبراك، وفلاديمر ايفتوشينكوف الرئيس التنفيذي لـ سيستمبا وريتشارد ماكرماك نائب رئيس مجلس إدارة بنك أوف أمريكا.

وقال الملحم، عن الشراكة الناجحة بين القطاعين، "لدينا الكثير من النماذج والتجارب للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد وضعنا عددا من المعايير الدقيقة لدخول القطاع الخاص في استثمارات الخطوط حتى تأتي النتائج وفق أهدافنا وطموحنا".

وأضاف: لم نمانع أن يكون الشريك أجنبيا أو محليا أو الاثنين معا، لكن اشترطنا توفير المعلومات الكافية حتى نتمكن من تعزيز الثقة، ويمر المستثمر بعملية التأهيل حتى نتأكد عن الذي سيتقدم وهل سينجز الأعمال التي توكل له أم لا؟

وتطرق المتحدث الثالث في الجلسة نائب رئيس مجلس إدارة بنك أوف أمريكا، ريتشارد إلى فشل إدارة الرئيس جورج بوش بشكل كبير في التعامل مع عدد من القضايا المهمة وأهمها قضية الدين العام، في حين نجحت إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما في تحقيق نجاح في هذا المجال، وهذا يعني أن الدولة لها دور مهم في نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ونصح ريتشارد السعوديين بعدم إجراء أي تغيير على عملتهم، مشيراً إلى أن ربط العملة السعودية بالدولار في الوقت الحالي يخدم أهداف المملكة، مؤكد أن بعض الذين تحولوا في الماضي إلى اليورو شعروا بالندم بعد أن هبط بشكل واضح، مبينا أنه عندما تحدث اضطرابات كثيرة من الأفضل أن يكون هناك صبر على الوضع الحالي. وطالبت طاهر، بشراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص لتحسين الناتج الإجمالي في السعودية ومنطقة الخليج، وشددت على أهمية الاستثمار في مجالات البنية التحتية والنقل والكهرباء، مستغربة توجه الشريحة الكبرى من المستثمرين نحو مجال العقار على اعتبار أنه الأكثر أماناً في تحقيق الأرباح.

وشددت على ضرورة وصول الخدمات إلى مستحقيها في مختلف القطاعات بالسعودية وخصوصاً القطاع الصحي، معتبرة أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأخيرة لم تترك أية فرصة لمختلف الجهات للتهاون في حق المواطن الذي يحظى بعناية كبيرة من الدولة، مؤكدة أن التعاون بين القطاعين الخاص والعام في السعودية لم يرق للمطلوب حتى الآن.