رفعت مصانع الطوب في المنطقة الشرقية أسعار منتجاتها بنحو 10% حيث بدأت بتسليم العملاء منتجاتها وفقاً للتسعيرات الجديدة اعتباراً من نهاية الأسبوع الماضي فيما شملت الزيادة في الأسعار كافة الأنواع والمقاسات .
وبرر مالك أحد مصانع الطوب في الدمام أحمد السلطان ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج وعلى رأسها "الكونكريت " حيث ارتفع سعر المتر الواحد إلى 23 ريالا بعد أن كان يباع بـ 10 ريالات فقط.
وقال السلطان إن ارتفاع التكاليف دفعت المصانع لإقرار زيادة بواقع 100 ريال لكل 1000 طوبة لمواجهة التغيرات الأخيرة.
وتوقع تفهم المستهلكين دواعي التغيير في الأسعار بسبب ما استجد على تكاليف المواد الأولية لصناعة الطوب في المنطقة الشرقية .
وأوضح أن المصانع تتكبد زيادة في التكلفة التشغيلية ، حيث تضطر لجلب " الكونكريت " من الصمان وهي على بعد مئات الكيلومترات عن الدمام ، مما يزيد على المصانع أعباءً إضافية على الشحن من المواقع إلى المصنع, لافتاً إلى أن المصانع لم تسجل أي تراجع في المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار.
وأكد السلطان أن مصانع المنطقة تعمل بالطاقة التشغيلية القصوى لمواجهة زيادة الطلب على مواد البناء ، لا سيما الطوب.
وأثار القرارالمفاجئ حفيظة المواطنين المتعاملين مع تلك المصانع دون سابق إنذار لهم ، مما يشكل عبئا ماليا على ملاك المباني التي يتم إنشاؤها ، خاصة ذات الأدوار المتعددة التي تستهلك كميات كبيرة من الطوب .
وأشاروا إلى انتشار حمى رفع الأسعار في المواد الإنشائية ، والصحية ، والكهربائية ، مبينين أنها سيكون لها تأثير مباشر على الحركة العمرانية في مدن ومحافظات المملكة ، لاسيما المنطقة الشرقية ، خاصة في أسعار الوحدات السكنية الجاهزة .
وعزا متعاملون في السوق الارتفاع المفاجئ في أسعار الطوب إلى الإقبال المتزايد على البناء خلال الأشهر العشرة الماضية مما سبب ضغطا على خطوط الإنتاج في تلك المصانع التي تعمل بالطاقة القصوى لتلبية احتياجات السوق ، حيث أصبح خلال الشهرين الماضيين شراء الطوب عن طريق الحجز المسبق لعدة أيام ، مما كان له أثر على قرار رفع الأسعار .