وعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بزيارة مشروع المدينة الجامعية بجامعة الملك خالد بالفرعاء كل ستة أشهر حتى يكتمل. وقال الأمير فيصل بن خالد في تصريح صحفي خلال زيارته التفقدية أمس للمشروع "شعرت بالفخر الشديد وأنا أشاهد مشروع المدينة الجامعية العملاق بالفرعاء والذي يمثل نقلة نوعية للتعليم العالي في المملكة، إذ إنه استطاع المحافظة على تراث المنطقة العمراني، فكما نعلم جميعا فإن منطقة عسير تنفرد عن باقي مناطق المملكة بطبيعة مميزة وتراث عمراني بديع تم مزجه في هذا المشروع بشكل احترافي جميل".
وأوضح أن العمل يسير وفق الخطط الموضوعة له بل إنه أسرع مما كان متوقعا, مشيرا إلى أن المشروع عملاق ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين ولكن بالعزيمة والإصرار يصبح كل حلم حقيقة.
ورفع أمير عسير شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله باعتماد المبالغ المالية اللازمة لهذه الجامعة. وقال إن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائما إلى ما فيه رفعة المملكة ورفاهية المواطن، مضيفا: إننا نعيش هذه الأيام فرحة القرارات الملكية الكريمة التي تمس جميع شرائح المجتمع.
وقال "نحمد الله على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في المملكة والتي تعتبر فريدة من نوعها بين دول العالم المليء بالأزمات, مقدما شكره لمدير جامعة الملك خالد ولكافة المهندسين والمشرفين القائمين على المشروع.
وكان أمير عسير استهل جولته بمرحلة تأسيس البنية التحتية التي تتيح توصيل الخدمات المركزية لكل جزء بنفس الكفاءة والتحكم، وتجول داخل مجمع الخدمات المركزي رقم (1) و (2) الذي يحتوي مباني مضخات مياه وخزانات سعتها الإجمالية 20 ألف متر مكعب وغلايات وبرادات ومولدات ومحولات وتكييفا مركزيا لجميع مباني المدينة الجامعية ونفق الخدمات الذي يمتد لمسافة 17 كيلو متر ليربط مباني الجامعة بالخدمات المتوفرة.
عقب ذلك اطلع أمير عسير على تنفيذ المرحلة الأولى وما وصلت إليه، وضمت الجولة المجمع الأكاديمي للطلاب الذي يحتوي على كلية الشريعة وكلية الآداب وكلية التربية وكلية اللغات والترجمة وكلية العلوم الإدارية وكلية العلوم وكلية علوم الحاسب الآلي وكلية الهندسة والفصول المشتركة والمعامل المشتركة ومركز اللغة الإنجليزية والمكتبة العامة والعمادات المساندة والتي بلغ إجمالي تكلفتها ملياري و300 مليون ريال.
كما اطلع الأمير فيصل بن خالد على المرحلة الثانية من المشروع والتي تضم المجمع الطبي الذي يحوي المستشفى الجامعي وكلية الطب وكلية العلوم الطبية وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة والفصول المشتركة والتي بلغ إجمالي تكلفتها مليارا و844 مليون ريال.
ثم شاهد أمير عسير ما وصلت إليه الجامعة في مرحلتها الثالثة والتي تضم إدارة الجامعة وصالة الاحتفالات الكبرى ومتحف الجامعة وصالة المعارض ومركز "التوفل" ومركز البحوث والدراسات الاجتماعية والمسجد الجامع.
عقب ذلك، انتقل الأمير فيصل بن خالد إلى معرض ضم عددا من المخططات الهندسية لجميع مراحل مشروع المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد والتفاصيل التنفيذية التي تحت الإنشاء والتي أوضح من خلالها أن مشروع جامعة الملك خالد يعتبر أنموذج المدينة الجامعية الحديثة، لأنه حظي بمراحل تصميم عديدة، حيث استكملت دراسته واتبعت فيه كل الوسائل الحديثة من دراسات جغرافية وبيئية واجتماعية ومعايير أكاديمية وعلاقات وظيفية واحترام للبيئة، وصممت ساحاته للربط بين الجامعة كبيئة أكاديمية واجتماعية والمجتمع، كما طور في التصميم مفهوم دور الجامعة الذي أصبح يتخطى الدور التقليدي لمنشأة تعليمية فوظفت المساحات الخضراء والمكونات الطبيعية. ثم اطلع على مجسم لمشروع المدينة الجامعية واستمع أيضا إلى شرح موجز من مدير عام المشروعات بجامعة الملك خالد الدكتور عبد العزيز شارع.
من جهته، رفع مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد شكره وتقديره لأمير منطقة عسير جراء ما تناله جامعة الملك خالد من رعاية واهتمام، من خلال رعاية فعاليات الجامعة ومناشطها، التي تأتي في مرحلة تشهد فيها البلاد تنمية شاملة في جميع الميادين.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين بحرصه ودعمه ورعايته لكل ما يرتقي بهذا الوطن المعطاء نقل التعليم العالي من مرحلة إلى مرحلة لم تكن تدور في مخيلة أحد حتى زاد عدد الجامعات على 25 جامعة في فترة وجيزة.