قدم رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد سلمان السديري استقالته النهائية من جميع مناصبه الرياضية للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وذلك في خطوة فاجأت كثيرين، وطرحت تساؤلات عن مبرراتها.
وقبل الأمير نواف الاستقالة وعين عبدالرحمن الحلافي بديلا حتى نهاية الفترة المتبقية من الدورة الحالية للاتحادات المحلية.
ورفض السديري الخوض في تفاصيل الاستقالة، مكتفياً بإرجاعها لأسباب شخصية لها علاقة بظروفه العملية والأسرية، "ارتباطاتي العملية والأسرية تأثرت كثيراً بارتباطاتي الرياضية، ولذا قررت فتح المجال أمام غيري ليكمل المشوار، وإن كنت قد خرجت من هذا الوسط بعدد من العلاقات الجيدة، التي أفتخر بها وقبلها أفتخر بخدمة وطني وولاة الأمر في هذا البلد".
وأكد السديري أن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، وأنه سيغتنم الفرصة للراحة وهو مرتاح الضمير بعد الذي قدمه لجيل كامل من شباب هذا البلد، مضيفاً "أهم ما قدمت أننا كاتحاد للعبة سعينا وبنجاح وبشهادة الجميع لفرض العدل والمساواة بين جميع الأندية، وكل من حقق بطولة في غضون الثلاث سنوات التي قضيتها في رئاسة الاتحاد كان جديراً ببطولته ويستحقها باقتدار".
وختم "صحيح أن حلم أي شخص أن يصل لكأس العالم، لكن في ظل وجود الاتحاد الآسيوي الحالي بمنظومته الحالية سيكون الأمر صعباً بل ومستحيلاً على المنتخب السعودي، ولكن في نفس الوقت الحمد لله أننا أوجدنا جيلاً كاملاً من الشباب والوجوه الشابة الجديدة المتواجدة في صفوف المنتخبات الوطنية والتي سيكون لها مستقبل مميز إذا ما حظيت بالاهتمام".
يذكر أن آخر ما قدمه السديري للوطن هو تبرعه بمساحة مليون متر مربع من الأراضي في منطقة القصيم لإنشاء الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أخيراً.