أعلن منتجون ومخرجون مصريون رفضهم للقرارالذي أصدره اللواء طارق المهدي المشرف على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، بحظر التعامل مع الفنانين والمؤلفين والمخرجين العرب في الأعمال التلفزيونية المصرية بحيث يقتصر التعامل مع الفنانين والمخرجين المصريين المسجلين في الاتحاد فقط.
وأكد المؤلف محمد صفاء عامر أن الفن لا يعرف عنصرية وأن القرار غير صائب بالمرة، فهو لا يمكن أن يقوم بتغيير واقع عربي استمر أكثر من 100 عام.
من جانبه، قال المنتج أحمد الجابري "إن القرار يضر بصناعة الدراما المصرية، لأن الكثير من الأعمال التى ننتجها تعتمد كثيرا فى تسويقها على أسماء نجومها ولا شك أن النجوم العرب لديهم حضورهم المميز في العالم العربي وتتخلل أعمالهم إعلانات بالملايين تدر دخلا عاليا على مصر". وأكد الجابري على حقه كمنتج في استقدام نجوم عرب مشهورين، مشيرا إلى أن أعماله لن تتأثر بالقرار في الفترة المقبلة.
وقال المخرج خالد يوسف إنه لا يمكن الفصل بين مصر والأمة العربية، مؤكدا أن موقفه واضح لا يتغير بشأن القرار منذ أن أصدره سابقا نقيب الفنانين السابق أشرف زكي ثم تراجع عنه. وشدد يوسف على أنه لن يتنازل عن حقه كمخرج في اختيار فريق العمل والممثلين الذين يجدهم مناسبين للأدوار بصرف النظر عن جنسياتهم.
اما المخرج إسماعيل عبدالحافظ فيرى أن القرار ربما يكون مؤقتا بسبب الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أنه سيكون أول من يقف ضده لو شعر بأنه قرار دائم.
من جهته، أعلن المنتج إسماعيل كتكت رفضه للقرار شكلا ومضمونا، مؤكدا أنه مضاد لتوجهات الثورة المصرية، كما أنه يدمر تاريخ الدراما العربية ووحدتها، مشيرا إلى أنه قرار متسرع وغير مدروس.
وأضاف كتكت أنه يقوم حاليا بالتحضير لمسلسل جديد تزيد ميزانيته عن 10 ملايين دولار بعنوان "توق"، يجمع فيه نخبة كبيرة من ألمع نجوم العرب من مصر وسوريا والأردن والسعودية ولبنان والخليج والعراق.