دعت سيدات أعمال سعوديات إلى وضع برنامج وطني ضخم لتدريب الشباب والشابات السعوديين وتأهيلهم قبل خوض سوق العمل، وذلك لتجنب حدوث أزمة اقتصادية في ظل إجبار القطاع الخاص بعمالة غير مؤهلة.

كما دعت أكاديميات التقتهم "الوطن" على هامش منتدى جدة أمس ، القطاع الحكومي لفتح مجالات جديدة للمرأة وللخريجات من الفتيات، حيث تقدم الجامعات مقترحات لتخصصات علمية مناسبة يمكن أن تدرج من أجلها مسارات وظيفية للمرأة وتخدم هذه المخرجات البشرية العلمية من الفتيات التطور الاقتصادي.

وقالت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميد كلية عفت للبنات بجدة، إن عددا من الجامعات افتتحت مجالات وأقساما جديدة بالنسبة للفتيات، إلا أن جهات العمل الحكومية لم توفر مسارات وظيفية تدعم التخصصات الجديدة.

واستشهدت بخريجات الكهرباء والكومبيوتر والاتصالات، مبينة أن الخريجات يواجهن برد من هذه الجهات أهمها شركة الكهرباء التي إلى الآن لم تفتتح أقساما للنساء.

من جانبها طالبت سيدة الأعمال مضاوي الحسون بسد الفجوة الكبيرة بين احتياج القطاع الخاص للكوادر البشرية المؤهلة للعمل، والشباب غير المؤهل ، ودعت الجهات الحكومية إلى ضخ ميزانية ووضع برنامج وطني لتدريب عالي المستوى للشباب الخريجين تحت أيدي خبراء عالميين لمدة عامين، مشيرة إلى أن ربط الإنتاجية بالراتب أمر مهم جدا.

وقالت إن توظيف القطاع الخاص لموظفين غير أكفاء، هو في الواقع ضحية تعليم تجاهل متطلبات العصر الحديث وحاجة سوق العمل، مبينة أنه لا يمكن التضحية بالإنتاجية مقابل إلزامية توظيف موظف غير منتج.

وذكرت الحسون أن نسبة كبيرة من الخريجين لديهم ثقافة الكرسي والمكتب والمنصب، فهم لم يتربوا على أوليات العمل، مضيفة أن التعليم صدر عمالة وكوادر غير قادرة على العطاء في مجال العمل.