أكد عدد من طلاب العلم والباحثين أن الأمرالملكي الذي صدر أول من أمس بخصوص تأسيس مجمع فقهي سعودي ليكون مُلتقىً علمياً تُناقَش فيه القضايا والمسائل الفقهية، تحت إشراف هيئة كبار العُلماء، سيتيح الفرصة للفقهاء والباحثين للتباحث في سبيل تقديم أطروحات علمية رصينة، وسيوفر مجالا واسعا للنقاش وإبداء الرأي حيال ما يقدم من أطروحات، مشيرين إلى أن كل ذلك من شأنه تزويد الساحة الإسلامية بآراء فقهية توافق مستجدات العصر. وأوضح الباحث الشرعي بمجمع المحاكم الشرعية بالمدينة المنورة عبدالعزيزالسريحي أن ما جاء بالأمرالملكي يعد تطبيقاً صريحا لتعاليم الإسلام السمحة وإجراءً حكيما من ولي الأمر الحريص على جمع كلمة علماء المسلمين.
وأضاف أن من شأن هذا المجمع أن يعطي صورة حقيقية عن تميز علمائنا وباحثينا في تقديم بحوث فقهية يستفيد منها العالم الإسلامي في كل مكان.
وحول المجامع الفقهية الإسلامية في العالم الإسلامي، أشار المفكر الإسلامي خالد بخاري إلى وجاهة الفكرة وأهميتها لتأكيد دورالعلماء في مجال الفقه وتميزهم العلمي، مبينا أن هناك مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهو يصدر فتاوى تتعلق بشؤون المسلمين العامة، ويدرس ويصدر فتاوى الأحكام بحسب النوازل والأحداث. كما أن هناك مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وكذلك يوجد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف بمصر والذي يضم نخبة من العلماء المتميزين، وجميع تلك المجامع أثبتت دورها الكبير وأهميتها للمجتمع المسلم.