أقالت إدارة النصر مؤخراً مدرب الفريق الأرجنتيني كوستاس، وسبقه إلى نفس المصير على التوالي دراغان وزنجا وداسيلفا و جوميز .. طبعا كل هذه الأسماء جاءت ورحلت في أقل من 15 شهراً . أضف إلى ذلك كله أنه تم سلخ جلد النصر تماماً، وتم تغيير معظم اللاعبين (أجانب ومحليين) وآخر دراما نصراوية استقالة كبشي الفداء طوال عامين السلهام والقريني.
المثل يقول " الدبره نصف المعيشة " بل هي المعيشة كلها وهي ما افتقدته إدارة النصر.
لا أعرف كيف تريد إدارة النصر أن يتحقق الانتصار واللاعبون والمدربون في كل الألعاب تتأخر مرتباتهم بالأشهر؛ بل يعيشون تحت وطأة الوعود الوهمية والنسب المئوية والعشرية التي نصبت من النصر أفضل فريق في آسيا منذ عامين.
العلة التي يريد رجال النصر أن يغضوا الطرف عنها تتمثل في الأخطاء الكبيرة التي تمثلت في محاربة الأوفياء، ودخول مرحلة التحزبات ومراقبة أخطاء الآخرين، والتعدي على حقوق الأندية الأخرى واللجان العاملة في الاتحاد السعودي. كل ذلك من أجل ذر الرماد في العيون الصفراء...
بقي أن أقول إنه بالمال تستطيع شراء الدواء لكنك لا تستطيع شراء الصحة.. بالمال تستطيع شراء القلوب لكنك لا تستطيع شراء الحب!!
إذاً المال ليس كل شيء في الحياة، الفكر أهم منه بكثير، وإذا اجتمع مع المال فهي قمة المجد.
مداخيل النصر سنوياً تصل إلى أكثر من 80 مليون ريال ولكنها مثل من يصب الماء على الرمل بسبب الهدر المالي المبالغ فيه، الذي أوصل النادي إلى مرحلة العجز؛ فهو لم يستطع دفع 70 ألف ريال لجلب حكام أجانب.
المشكلة أن إدارة النصر لم تنل عنب الشام ولا بلح اليمن بل هدمت هيبة وسمعة نادٍ من أعرق الأندية العربية.