عاد المؤشر العام للسوق السعودية للتراجع مرة أخرى بعد أن حقق ارتفاعات هي الأعلى أسبوعيا في ما مضى من العام خلال الأسبوع الماضي، حيث أنهى تداولات هذا الأسبوع عند النقطة 6069.94 خاسرا 38.73 نقطة بنسبة تراجع بلغت 0.63% فيما كان قد أنهى أسبوعه الماضي عند النقطة 6108.67.
واستطاع المؤشر أن يقترب من مستوى 6400 نقطة خلال إحدى جلسات الأسبوع الحالي حيث وصل في جلسة الأحد الماضي إلى النقطة 6397.93 إلا أنه أغلق وفي نفس الجلسة قريبا من أدنى نقطة له.
وكان لتراجع قطاعي البتروكيماويات والمصارف هذا الأسبوع الأثر الأكبر على المؤشر مما دفعه للتراجع بهذه النسبة، حيث حل القطاعان على رأس القائمة المتراجعة هذا الأسبوع، بينما كان القطاعان على رأس القائمة المرتفعة الأسبوع الماضي، مما ساعده على الارتفاع بنسبة بلغت 14.75%.
وارتفعت قيم التداولات لتصل إلى 29.4 مليار ريال بنسبة زيادة 9.7% مقارنة بقيم تداولات الأسبوع الماضي والتي توقفت عند 26.8 مليار ريال، وسجلت قيم التداولات هذا الأسبوع بذلك رقما جديدا يعد الأكبر على مستوى قيم التداولات الأسبوعية خلال ما مر من أسابيع العام الجاري، أما عن أحجام التداولات فقد ارتفعت بنسبة 11.6% لتصل إلى 1.56 مليار سهم وهي الأعلى كذلك أسبوعيا خلال ما مر من أسابيع العام، مقارنة بـ1.4 مليار سهم خلال الأسبوع الماضي ، وحول القيمة السوقية لشركات السوق فقد تراجعت إلى 1.22 تريليون ريال مقارنة بـ1.23 تريليون ريال فاقدة 8.9 مليارات ريال بنسبة تراجع بلغت 0.72%، وكانت الأسبوع الماضي استطاعت الارتفاع بنسبة 14.8% لتتمكن من استعادة 158.8 مليار ريال من القيمة المفقودة سابقاً.
وكان لقطاع البتروكيماويات النصيب الأكبر من قيم وأحجام التداولات والقيمة السوقية للسوق، حيث استحوذ على ما نسبته 24.6% من أحجام التداولات واستحوذ على 38.9% من قيم التداولات في حين استحوذ على 37.8% من القيمة السوقية لشركات السوق، وتلاه في القيمة السوقية قطاع المصارف بنسبة 26.8% .
وعن أداء القطاعات فقد تراجع منها 5 قطاعات بينما ارتفعت بقية القطاعات العشرة، وكان أكثر القطاعات ارتفاعا الاستثمار المتعدد بنسبة 9.47%، تلاه التأمين بنسبة 5.06% ثم الفنادق بنسبة 4.38%، أما عن القطاعات المتراجعة فكانت المصارف بنسبة 1.73% والبتروكيماويات بنسبة 1.26% والأسمنت بنسبة 0.81% والاتصالات بنسبة 0.35% والزراعة بنسبة 0.02% .
وفي جانب الأسهم فقد ارتفع منها 110 أسهم بينما تراجع 34 سهما وظل سهم مكة مستقرا كسهم وحيد، وكان على رأس القائمة المرتفعة سهم الغذائية بنسبة 21.43%، تلاه أنعام القابضة بنسبة 21.07% والعالمية للتأمين بنسبة 15.16%، ثم زين بنسبة 14.88% والمملكة بنسبة 13.84%، وعلى الجانب الآخر جاءت شركة الجوف الزراعية على رأس القائمة المتراجعة بنسبة 13.56% تلاها سهم البحر الأحمر بنسبة 7.92% وأسمنت ينبع بنسبة 7.8% وسامبا بنسبة 5.56% .
ويرى محللون أن شركات البتروكيماويات السعودية الأكثر استفادة من هذه الارتفاعات، متوقعين أن تظهر ارتفاعات أسعار النفط هذه في أرباح هذه الشركات في الربع الجاري، بالإضافة إلى أن البنوك السعودية تتجه لتحقيق أرباح أفضل من قبل حيث تعتبر في نهاية حلقة المخصصات التي كانت المؤثر الأكبر على أرباحها، وهو ما يؤكد ما يذهب إليه الكثيرون من أن أساسيات السوق جيدة، وما يعضد في الوقت ذاته الرأي القائل بأن تراجع السوق الحالية هو عملية جني أرباح طبيعية.