قتل 35 شخصا على الأقل وأصيب 10 آخرون بجروح خطيرة عندما أصابت طائرة دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية بناية كان مسلحون من حركة طالبان يجتمعون فيها بمنطقة داتا خيل بوزيرستان الشمالية. وقد أطلقت الطائرة صاروخين على البناية ودمرتها بمن فيها. ويعد هذا الهجوم هو العشرين خلال هذا العام. وهناك روايات متضاربة عن هدف الهجوم. والمنطقة هي معقل حافظ جول بهادور أحد قادة طالبان الذي يؤوي متشددين. وقال مسؤول إن الصواريخ استهدفت منزلا كان شيوخ موالون لبهادور يحاولون التوسط بين جماعتين متقاتلتين بداخله. وأفاد مسؤول آخر أن الطائرة هاجمت مركبة كانت تمر قرب منزل كان يعقد فيه بعض شيوخ القبائل في المنطقة اجتماعا فقتلتهم.

من جهة أخرى خرجت تظاهرات كبيرة نظمتها الأحزاب الإسلامية والمعارضة وفي مقدمتها حزب الجماعة الإسلامية وحزب الإنصاف، باتجاه التظاهرة للقنصلية الأميركية في مدينة لاهور مرددة هتافات مضادة لواشنطن وحكومة البنجاب، بعد إطلاق سراح الجاسوس الأميركي ريموند ديفس المتهم بقتل مواطنين باكستانيين. واضطرت السلطات إلى تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع. كما خرجت تظاهرات عديدة في مدن أخرى. وقررت المعارضة تنظيم تظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم.

ووفقا لمعلومات متداولة فقد أطلقت السلطات سراح ديفس بعد أن دفعت الإدارة الأميركية لورثة القتيلين دية قدرها 1,4 مليون دولار. كما أشار السفير الأميركي في إسلام أباد كاميرون مونتر إلى أن الأسبوع الماضي شهد مباحثات مكثفة بين المخابرات العسكرية ووكالة المخابرات المركزية أدت إلى إطلاق سراح ديفس وحل الخلافات بينهما. وفي الإطار نفسه ذكرت حكومة البنجاب أن ورثة القتيلين وعددهم 18 شخصا حضروا المحكمة وأعلنوا عن العفو عن ديفس مقابل الحصول على الدية وإعادة توطين إما في الولايات المتحدة أو دبي. ونقل ديفس بصحبة السفير الأميركي لأفغانستان في طائرة خاصة كانت بانتظاره في مطار جكلالة العسكري في راولبندي. كما نقلت طائرة أخرى ورثة القتيلين لجهة غير معلومة. وفي محكمة لاهور العليا رفعت دعوى ضد حكومة البنجاب تتهمها بأنها مارست ضغوطا على ورثة القتيلين لقبول الدية من الحكومة الأميركية لاطلاق سراح ديفس.