لم تكتف اللجنة المنظمة لمعرض الزهور والحدائق الأول بالمدينة المنورة بوضع معرض الأسر المنتجة بجوار دوارت المياه، وفي مكان منعزل تماما عن الشركات العارضة لمنتوجاتها، بل وضعت أقمشة من الستائر على واجهات تلك المحلات، كما أخذت تواقيع النساء العارضات بالمحافظة على الآداب الإسلامية، ومنعت التلفزيون السعودي من تصوير منتوجاتهن وبث تقارير تلفزيونية عنها.
وبحسب رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المهندس حمود الحربي فإنه لم تصدر هيئة الأمر بالمعروف تلك التعليمات المبالغ فيها، مشيرا إلى أن الأسر المنتجة تبحث عن إبراز أعمالها ومنتوجاتها.
وأوضحت بعض العارضات أن اللجنة أخذت تواقيعهن بالالتزام بالحجاب الشرعي، مفيدات أن الإيجار الرمزي للمحلات هو الذي جعل اللجنة تمارس ضغوطا عليهن.
وقالت عارضة أخرى "أغلبنا كبيرات في السن ونحن نواصل الليل بالنهار بالعمل بحثا عن الرزق الحلال، ولكن للأسف الجمعية التي ترعانا ابتعدت خوفا من التصادم مع الجهة المنظمة وجهات أخرى". مضيفة أن "الرجال منعوا من مشاهدة منتجات الأسر أو الشراء من محلات العارضات".
وقالت وجنات الشريف وهي زائرة للمعرض ومديرة مدرسة "للأسف وضع النساء في مكان منعزل عن الجميع فيه تهكم واضح بحقهن"، لافتة إلى أن "السيدات العارضات هن أرامل ومطلقات ولديهن أبناء يصرفن عليهم، وأن بقاءهن في ذلك الموقع يؤثر على مكاسبهن".