أسفرت تجارب هطول الأمطار على مدينة جدة في الفترات السابقة، عن تكامل عمل كافة الجهات المشاركة في مواجهة الأمطار والسيول، خلف شاشات المراقبة وأجهزة الاتصالات.

وتابع أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، من خلال غرفة عمليات مشتركة مع الجهات الحكومية والخدمية، تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد والاستعدادات الميدانية لهطول الأمطار على محافظة جدة.

وبحسب مدير العلاقات العامة والدراسات في إمارة مكة المكرمة سلطان الدوسري، فإن فريق عمل وبمتابعة لحظية من أمير المنطقة ومحافظ جدة الأمير مشعل من ماجد كان يراقب الإجراءات الاحترازية لسلامة السكان .

وتنقل محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وفريق العمل معه في أكثر من موقع في وقت متأخر أول من أمس أثناء هطول الأمطار لمتابعة سير عمل جميع الفرق الميدانية العاملة والمنتشرة بكافة الشوارع والميادين.

ومن جانبه أوضح وكيل أمانة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، أن الأمانة استنفرت كافة جهودها ومنذ 4 أيام لتحديد وقت هطول الأمطار إثر التحذيرات التي وردت من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، حيث تم تحديد المناطق الحرجة والتي تم رصدها في أوقات سابقة بأنها مناطق تشكل تجمع للمياه بشكل كبير.

و قال إن الخطة المعدة مسبقاً لمثل هذه المواقع لم تقف جامدة بحيث تم تغيير عدد من محاورها في أكثر من منطقة تبعاً لكثافة هطول الأمطار، ومثلها تغيير أعداد المشاركين والآليات المشاركة من موقع لآخر، تبعاً لذلك، حيث أدى هطول الأمطار أول من أمس على مدينة جدة ولمدة 5 ساعات متواصلة وبكميات مختلفة على كافة المناطق إلى تغيير الخطة، في كل مرة تنشأ فيها تجمعات المياه بالشوارع الرئيسية والمحاور لما يعرف بالمناطق الحرجة؛ التي تنشأ على غرار ما هو مرصود في الخطة المعدة مسبقاً؛ ليتم تكثيف عدد الآليات والكوادر البشرية من منطقة إلى أخرى حسب الحاجة.

وأشار إلى أنه تم حتى مغرب أمس الانتهاء من تجفيف الشوارع الرئيسية بنسبة 98% والمحاور بنسبة 100% ، وأن كافة الطواقم تعمل منذ أول لحظة لهطول الأمطار وحتى اللحظة، وأن حالة الطوارئ تم تخفيضها بعد عصر أمس للحد المتوسط نظراً لتوقف هطول الأمطار وإتاحة الفرق العاملة للراحة والتناوب فيما بينها. وأكد أن كافة أنفاق مدينة جدة سواء العاملة منها أو ما هو تحت الإنشاء لم تتعرض لأي غمر، ولم يغلق أي منها بسبب تجمع مياه الأمطار بداخلها، حيث تم رفع كافة المياه بها أولاً بأول من خلال مضخات الرفع بقلب كل نفق منها، مع تواجد فرقة إلى فرقتين عند كل نفق حسب كمية هطول الأمطار لمتابعة الحالة.