رسمت اللجنة التنفيذية لسوق هجر التراثي والثقافي في نسخته الثانية، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وغرفة الأحساء، وبمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، الخطوط الرئيسية لفعاليات السوق، المزمع انطلاقه مساء الأربعاء الـ 2 من شهر جمادى الآخرة المقبل، بالتزامن مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الحالي، في قصر إبراهيم الأثري في حي الكوت وسط مدينة الهفوف التاريخية، وهو على غرار سوق عكاظ التاريخي، ويقام في الفترة نفسها قبل أكثر من 1400 سنة.
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون رئيس لجنة الفعاليات والأنشطة سامي بن عبداللطيف الجمعان، عقب انتهاء اجتماعه بمجموعة من الممثلين والحرفيين المشاركين في السوق أول من أمس، أن فعاليات السوق، تتضمن عرض ملحمة تاريخية تصور الحياة التي كان يعيشها بنو عبد القيس من خلال إعادة الناس إلى الحقبة السابقة, وأوبريتا تاريخيا بعنوان "عجائب هجر القديمة"، ومسابقة الزي الهجري، ومسابقة شعرية بالفصحى، علاوة على مجموعة من الفعاليات الترفيهية الخاصة بالأسرة، بجانب تسيير القوافل التجارية, والسوق الهجري القديم، واحتفالية الزواج الهجري.
وبين رئيس لجنة الحرف الهجرية القديمة في السوق خالد بن أحمد الفريدة، أن من بين الحرف القديمة التي ستعرض في السوق بصورة مقاربة للزمن السابق, القهوة الشعبية, صناعة الفخار والغلال الهجرية, وكذلك الحكايات الشعبية للحكواتي والحكواتية. كما يتضمن السوق إقامة أنشطة ثقافية بجانب الفعاليات التراثية، والاجتماعية، والتسويقية، والاستعراضية.
وقال إن السوق يهدف إلى إيصال رسائل إعلامية تكون صورة ذهنية جيدة عن الأحساء كمقصد سياحي يهتم بالثقافة والتراث، وبما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المحافظة. ومن بين فعاليات السوق الفلكلورات الشعبية والأهازيج، والمعارض الفنية ومسابقات الرسم، ومعارض متنوعة في المجالات التشكيلية، والتصوير الضوئي، والقطع الأثرية والتراثية، ومعرض الكتاب.
يذكر أن السوق سمي بـ "هجر" انطلاقا من أنه الاسم التاريخي المرادف لاسم الأحساء، ففي الجغرافيا القديمة ارتبط اسم هجر بالأحساء، وهي من أهم وأشهر الحواضر التاريخية القديمة التي ازدهرت في الجزء الجنوبي الشرقي من المنطقة الشرقية.