دعا معيدون ومعيدات جهات الاختصاص في وزارة التعليم العالي إلى إنشاء مجلس للمعيدين المبتعثين لإكمال دراساتهم العليا فـي الـخـارج مـن أجل التواصل معهم وإطـلاعـهـم على كل المستجدات العلمية، وربطهم بالجامعات داخل المملكة وخارجها، علاوة على تلمس احتياجاتهم ومتابعتهم دراسيا واجتماعيا عبر التواصل المجدول.

جاء ذلك أول من أمس في ختام برنامج تهيئة المعيدين والمعيدات للابتعاث الخارجي للعام الدراسي الحالي، الذي نظمته جامعة الملك فيصل على مدى 4 أيام في مدرج وكلية الطب في مقر الجامعة في الهفوف، بمشاركة نحو 75 معيداً و80 معيدة، يمثلون 7 جامعات سعودية.

وطالب عدد منهم الجامعات السعودية، بتحمل الأجور المالية للمراسلات البريدية لأوراقهم من أجل الحصول على القبول فـي إحـدى الجامعات الخارجية والـداخـلـية مـن بـين أكـثر من 50 جامعة تحددها وزارة التعليم العالي لبعض التخصصات.

وأكدوا خلال لقائهم المفتوح ، مع مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور يوسف الجندان، ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي على ضرورة مساواة المعيدين المبتعثين للدراسة في داخل المملكة، بزملائهم المبتعثين إلى خارج المملكة في صرف بدل السكن والإعاشة وقيمة الكتب الدراسية.

وأوصوا بتأسيس مركز للغة الإنجليزية لتأهيل المعيدين والمعيدات قبل سفرهم للخارج، وتعريفهم بكيفية التعامل مع الإجراءات التي تتطلبها الجامعات الأوروبية والأميركية، ليكونوا ملمين بها قبل مغادرتهم المملكة.

ومن جانبه، رحب مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، باقتراحات وتصورات المعيدين، ووعد ببحثها على المستوى الوزاري وعلى مستوى مديري الجامعات خلال اللقاءات المقبلة، مؤكداً أن هذه الأجيال الطموحة هي التي يعقد عليها الوطن آماله بالمستقبل الواعد بالخير والتنمية، مخاطباً إياهم بقوله "دوركم أساسي في رفع النهضة التعليمية والاقتصادية"، لافتاً إلى أهمية هذا البرنامج في رسم الخطوات الصحيحة للمعيدين المبتعثين للخارج.