رفضت محكمة القضاء الإداري أمس 14 دعوى قضائية تطعن في استفتاء التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه بعد غد السبت لعدم اختصاصها ولائيا، فيما يحشد كل فريق من المؤيدين والمعارضين لهذه التعديلات أنصاره للتصويت على الاستفتاء بحسب توجهه.

وبعد صدور القرار تظاهر عشرات الناشطين السياسيين أمام قاعة المحكمة، ورددوا هتافات مضادة لإجراء التعديلات الدستورية. مطالبين بإعاده صياغة دستور جديد. وقالوا "الشعب يريد استقلال القضاء". وحرض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جموع المصريين للتصويت على التعديلات الدستورية بـ"لا". وقال موسى، وهو من المرشحين المحتملين للرئاسة "رفض التعديلات الدستورية هو القرار الصائب للمتوجهين لصناديق الاستفتاء، ووصفها بأنها لا تلبي رغبة الشعب أو طموحاته في التحول الديموقراطي المنشود".

إلى ذلك نظم العشرات من أسر شهداء "ثورة 25 يناير"، وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود أمس، للمطالبة بسرعة محاكمة وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي، وإعدامه، بسبب قتل أبنائهم المشاركين في "جمعة الغضب" في 28 يناير الماضي.

من جهة أخرى بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقاهرة أمس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة. وتضمن اللقاء تبادل وجهات النظر حول سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعربت كلينتون عن رغبة واشنطن في التعاون ودعم التحول الديموقراطي في مصر، مع التأكيد على استمرار المساعدات للجانب المصري كشريك استراتيجي في المنطقة. من جانبه، طالب الجانب المصري الولايات المتحدة باستمرار الدعم الاقتصادي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرص عمل للشباب في مصر.

وتجولت كلينتون في ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس في زيارة لمركز الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من السلطة.