أكد مجلس الأعمال السعودي البحريني أن شركات القطاع الخاص السعودي العاملة في البحرين علقت نشاطاتها الاقتصادية بسبب الاضطرابات الأمنية هناك لحين تحسن الأوضاع .

يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه الشركة السعودية للنقل الجماعي يومها الرابع دون تسيير رحلات من الدمام إلى البحرين وفقاً لمصادر عاملة بالشركة, والتي أفادت أن إداراة الشركة ستقيم الحالة بداية الأسبوع المقبل للنظر في إمكانية تحريك حافلات الركاب من عدمه.

وطبقاً لتصريح رئيس المجلس خليفة الدوسري إلى "الوطن" فإن أعضاء المجلس يدرسون جميع الخيارات المتاحة لتتمكن الشركات سواءً كانت سعودية أو بحرينية من تنفيذ أعمالها وتعويض الخسائر الفادحة التي تلقتها خلال الفترة الماضية.

وأكد أن بعض الشركات تدير أعمالها عن بعد لحين تحسن النواحي الأمنية خاصة في مناطق المال والأعمال، فيما بقية الشركات قد تتخذ من الدمام والخبر مقاراً مؤقتة لإدارة استثماراتها المالية والمصرفية.

وشدد الدوسري على أن قرارات تعليق الأعمال ستكون مؤقتة ولامجال للخروج من الاستثمارات السعودية في البحرين للارتباط الكبير بين البلدين في كافة المجالات لاسيما المجال الاقتصادي، لافتاً إلى أن توقف العمل شمل كل الشركات سواء كانت سعودية أو بحرينية أو مشتركة.

وعن حجم الخسائر التي تلقتها الشركات السعودية أفاد الدوسري بأنه حتى الآن لا توجد إحصائيات دقيقة حول الأرقام، لكن الحركة الاقتصادية في البحرين تعاني من شلل تام، خاصة خلال الثلاثة الأيام الأخيرة، مبيناً أن كافة المؤشرات تدل على تحسن نسبي في النواحي الأمنية اعتباراً من أمس.

وعن استمرار الاستثمارات السعودية الضخمة في البحرين قال الدوسري إن رجال الأعمال في البلدين ملتزمون بالاستثمار في البحرين لوجود العلاقات المتميزة والتاريخية، مبينا أن الأيام المقبلة بعد الأزمة ستكشف عن فرص استثمارية بسبب تلقي المنامة دعماً خليجياً بـ10 مليارات دولار ستنفق على البنى التحتية والخدمات، مما يشكل دعماً لاستمرار الاستثمارات وزيادتها في المستقبل القريب.

وقال الدوسري إن الشركات السعودية تعمل في عدة قطاعات منها النفط والنقل والسياحة والمقاولات والخدمات، بالإضافة إلى المنتجات العقارية والإنشاءات والتوريد. وأبدى استعداد مجلس الأعمال لتقديم كافة الخدمات للمستثمرين السعوديين في البحرين حالياً لحين معاودة أعمالهم.

في السياق ذاته قال عضو مجلس غرفة صناعة وتجارة البحرين عبد الحكيم الشمري إن الحركة التجارية انخفضت بنسبة 90% بسبب الأحداث المتوترة وإغلاق بعض الطرق الرئيسية ، مشيراً إلى أن الكساد طال دور العرض السينمائي والأسواق التجارية والمجمعات والمراكز السياحية وقطاع الإيواء. ولفت الشمري إلى أن حركة البضائع والشاحنات بين السعودية ينخفض يومياً بنسبة 15% منذ بدء الأزمة. وعن تعليق الأعمال قال الشمري إن لهم الحق في ذلك لحماية الأرواح والممتلكات وإن كافة الشركات ستتخذ نفس الإجراءات من كل الجنسيات. متوقعاً تحسنا في الأداء الاقتصادي اعتباراً من اليوم.