قاد قائد النصر، الظهير الطائر حسين عبدالغني فريقه إلى انتزاع ثلاث نقاط غالية من فم الاستقلال الإيراني متسلحاً بروحه القيادية العالية، وذلك عبر تسجيله هدف التعادل من كرة بعيدة من خارج منطقة الجزاء، قبل أن ينجح زميله المهاجم سعد الحارثي في وضع النهاية المرتقبة للمباراة من النصراويين بتسجيله هدف الحسم.

وكان الاستقلال بدأ التسجيل في الدقيقة الـ19 بكرة رأسية من عمران زادة قبل أن يدرك عبدالغني التعادل في الدقيقة الـ60 من تسديدة قوية, ليحسم سعد الحارثي الأمور من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 81.

ووصل النصر برصيده إلى النقطة الرابعة معززاً صدارته لمجموعته الثانية بينما بقي الاستقلال على رصيده السابق بنقطة وحيدة.

وأنهى الاستقلال الشوط الأول متقدماً بهدف بعدما استثمر لاعبوه ضغطاً هجومياً مكثفاً على مرمى عبدالله العنزي.

وقدم الفريقان مستوى جيداً في بعض فتراته فيما مال إلى الهدوء في بعضها خصوصاً حينما غاب بدر المطوع وعبدالرحمن القحطاني عن مستواهما المعروف.

وبدأ الشوط الأول متكافئاً من الجانبين بهجوم متبادل، قبل أن تميل الكفة بعد ربع الساعة الأولى للاستقلال الذي سيطر على الكرة راسماً هجمات خطرة.

في الدقيقة الـ 19 استثمر عمران زادة ركنية العراقي هوار ملا محمد وسوء تغطية المدافعين جون ماكين وعمر هوساوي ليضعها الأول برأسه بين قدمي عبدالله العنزي معلنة عن هدف مبكر للاستقلال, الذي كاد يعزز بهدف ثان من رأسية سيد صالحي في الدقيقة الـ26 ردها القائم الأيسر.

ونشط النصر بعد نصف الساعة الأولى وحاول مجاراة الاستقلال وخرج من مناطقه بهجمات حقيقية أبرزها تسديدة قوية من حسين عبدالغني أمسكها الحارس الإيراني، ونفذ عبدالغني ضربة حرة مباشرة على الجناح الأيمن أبعدها الدفاع الإيراني بصعوبة لتمر فوق العارضة.

ودخل النصر الشوط الثاني بمستوى أفضل، مجرياً تبديلاً ناجحاً بخروج الأرجنتيني فيجاروا ودخول خالد الزيلعي، وبعد خمس دقائق أهدر سعود حمود كرة داخل المنطقة بعد تدخل دفاعي سريع.

وتلقى سعود كرة ساقطة خلف الدفاع من بدر المطوع مر بها من الحارس وسددها باستعجال فيما كان المرمى خاليا على الرغم من تمركز زميله عبدالرحمن القحطاني في وضع أفضل للتسديد إلا أن أنانية حمود أضاعت الفرصة.

وكثف النصر ضغطه، وانتزع عبدالغني الكرة بسلاسة من لاعب إيراني وسددها بجمال فني في الزاوية البعيدة لتسكن الشباك الإيرانية معلنة عن التعادل في الدقيقة الـ60.

ومال الأداء للهدوء عقب التعادل، ما سمح للاعبي الاستقلال باسترجاع مراكزهم, إلا أن النصر عاد من جديد للهجوم في ربع الساعة الأخير، وحصل على خطأ لصالح بدر المطوع على خط منطقة الجزاء نفذه الحارثي بهدوء لتتجاوز الكرة الحائط وتستقر في المرمى.

وقبل النهاية بقليل تهيأت أمام محمد السهلاوي كرة عرضية خطرة من الحارثي أبعدها الحارس الإيراني.

وضغط الاستقلال بكل قوة على مرمى النصر وحصل على كرتين خطرتين الأولى أمسكها العنزي بصعوبة والثانية أخطأ في تقدير الخروج لها، وكاد الإيرانيون يستغلونها لكن تسرعهم أهدر الكرة فوق العارضة.