في الوقت الذي أعلنت فيه شركات سيارات يابانية أمس أنها ستوقف عمليات الإنتاج في اليابان عدة أيام عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق البلاد، قلل مختصون ووكلاء سيارات يابانية في السعودية، من تأثير ذلك على سوق السيارات المحلي لوجود مخزون كاف من السيارات التي بإمكانها تغطية الطلب الكبير على السيارات اليابانية، وأنهم لا يعتزمون رفع الأسعار بسبب توقع قلة المعروض في المصانع المنتجة في الفترة المقبلة.

وأكدوا أن توجه كثير من دول العالم إلى صناعة قطع غيار السيارات اليابانية يخفف من حده الأزمة، في حين استبعد متعاملون في السوق انقطاع استيراد قطع غيار السيارات اليابانية.

وقال عضو لجنة الوكلاء بغرفة جدة ياسر أبو الفرج في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن مخزون السيارات اليابانية في المملكة كاف جدا لتلبية احتياج المستهلكين، لا سيما وأن السوق السعودية تعد مصدرا مهما بالنسبة لمصنعي السيارات اليابانية في كافة أنواعها.

غير أن أبو الفرج عاد ليؤكد أنه في حال استمرت الزلازل على الأراضي اليابانية لمده طويلة من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض خط الإنتاج الياباني مما يعكس سلبا على الأسواق المستهلكة. وعن المخاوف من توجه بعض المصنعين اليابانيين من رفع أسعار منتجاتها كمحاولة في استرداد الخسائر الناجمة عن إغلاق مصانعها، استبعد أبو الفرج من رفع الأسعار لوجود منافسين كثر في سوق السيارات وفي حال تم رفع السعر المنتج سوف يسبب عزوفا واضحا من قبل المتعاملين الأمر الذي سيؤدي إلى البحث عن بدائل أخرى.

ووافق كمال مؤمنة عضو لجنة الوكلاء السيارات بغرفة جدة ما أشار إليه أبو الفرج حيث أكد أن المستودعات تعج بعدد كبير من السيارات اليابانية الأمر الذي سيقلل من المخاطر المحتملة من إيقاف المصانع اليابانية جراء الزلازل.

في حين قال عضو لجنة قطاع السيارات بغرفة جدة عبدالله الغامدي إن توجه عدد كبير من دول العالم إلى صناعة قطع غيار السيارات اليابانية قلل من مخاوف قطع استيراد قطع الغير من البلد الأم، حيث بإمكان المتعاملين في سوق قطع الغيار التوجه إلى أميركا أو أستراليا للحصول على القطع المطلوبة.

وأوقف العديد من الشركات اليابانية أعمالها أمس بعد أن ضرب أشد زلزال تتعرض له اليابان منطقة شمال شرق البلاد، ما أدى لتدمير المصانع وانقطاع الطاقة الكهربائية.

وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن شركة "تويوتا موتور كورب" قالت أمس إنها ستوقف الإنتاج في كل مصانعها المحلية حتى غد، إذ تسعى شركة صناعة السيارات إلى تحقيق السلامة لعمالها وأفراد أسرهم في المناطق التي ضربها الزلزال. وقالت الوكالة إن التوقف هذا لمدة ثلاثة أيام من شأنه أن يتسبب في خسارة إنتاجية قدرها 40 ألف سيارة لدى أكبر منتج للسيارات في العالم.

وأضافت أن شركتي "هينو موتورز" و"دايهاتسو موتور" التابعتين لشركة "تويوتا" قالتا إنهما سيفعلان الأمر نفسه، بينما قالت "إيسوزو موتورز" للسيارات إنها ستوقف الإنتاج المحلي اعتبارا من أمس وحتى الجمعة المقبل، كما أوقفت شركة "هوندا موتور" عددا من المصانع المحلية بسبب نقص قطع الغيار المقبلة من مصانع بالمنطقة التي تعرضت للزلزال.

وأوقفت "سوني كورب" العملاقة للإلكترونيات نشاطها في مصنعها لشرائط اللصق الصناعية في مدينة كانوما الواقعة في شمال طوكيو، بينما قررت "توشيبا كورب" للأجهزة الإلكترونية إغلاق مصانعها بما فيها خط إنتاج أجهزة تلفزيون الشاشات المسطحة في مصنعها في فوكايا الواقعة أيضا شمال طوكيو. كما أغلقت سلاسل متاجر عملاقة بما فيها "إيستان ميتسوكوشي هولدنجز" متاجرها في منطقة العاصمة طوكيو.