بدأت الملحقية الثقافية السعودية في اليمن إنهاء اجراءات عودة 681 طالبا وطالبة من المبتعثين لجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء بعد أن تلقت توجيها بإيقاف الدراسة إلى إشعار آخر.
وأبلغ "الوطن" أمس الملحق الثقافي عبدالرحمن بن سعد الحسينان أن الإجراء يأتي للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات من تبعات الأحداث الدائرة في اليمن، مشيرا إلى أن عودة الطلاب إلى هناك مرهونة باستقرار الأوضاع الأمنية.
إلى ذلك، حذر سفير المملكة في اليمن علي الحمدان من سفر السعوديين إلى الجمهورية اليمنية، قائلا إنه يمكن سفر المضطرين عبر "منفذ الطوال" والذي يعد من الطرق الآمنة وصولا للمحافظات اليمنية، ونافيا تلقي السفارة أية بلاغات حول تعرض سعوديين في الأراضي اليمنية لأي أذى.
أوقفت الملحقية الثقافية السعودية في الجمهورية اليمنية دراسة 681 طالباً وطالبة من المبتعثين للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، وذلك بعد أن تلقت أمر إيقاف الدراسة من قبل إدارة الجامعة إلى إشعار آخر، بسبب المتغيرات والأحداث السياسية التي تشهدها بعض المحافظات اليمنية.
وأوضح الملحق الثقافي عبدالرحمن الحسينان، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أنهم تلقوا خبر إيقاف الدراسة من المسؤولين في إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات من تبعات الأحداث والمتغيرات السياسية التي تشهدها العاصمة اليمنية والمحافظات الأخرى خلال هذه الأيام.
وأشار الحسينان إلى أن الملحقية بدأت في إنهاء إجراءات تأشيرات عودة الطلاب والطالبات المبتعثين إلى المملكة، وسوف تسهل بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليمن أمور سفرهم وعودتهم إلى مناطقهم في المملكة. وأكد أن عملية توقف الدراسة سوف تستمر إلى أن تستأنف الجامعة الدراسة بعد أن تستقر الأحداث والمظاهرات التي تشهدها اليمن في عدد من المناطق.
من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية اليمنية علي الحمدان عدم تسجيل أي بلاغ حول تعرض الطلاب والطالبات والأسر السعودية المقيمين في اليمن لأي أذى خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن السفارة تتابع رعايا المملكة في اليمن وتقدم لهم الإرشادات اللازمة للابتعاد عن مناطق الخطر.
وحذر الحمدان من السفر لليمن خلال هذه الفترة وفي حالة الضرورة إلى ذلك يتم الخروج عن طريق منفذ الطوال كونه من أفضل المناطق التي تنعم بأمن سالكي الطرق المؤدية إلى المحافظات اليمنية الداخلية.
ويشير التقرير الإحصائي للملحقية أن عدد الطلاب والطالبات والمعلمين والدبلوماسيين السعوديين الذين يواصلون دراستهم أو يعملون ويدرسون في اليمن يبلغ 816 منهم 681 طالباً وطالبة مبتعثين و47 دبلوماسياً يواصلون دراستهم في الفترة المسائية دون التعارض مع أعمالهم، و45 معلماً يواصلون دراساتهم العليا. وعدد المعلمين السعوديين الموفدين من وزارة التربية والتعليم للتدريس في اليمن يبلغ 200 معلم، يعملون في محافظات صنعاء وتعز والحديدة وعدن وإب.