شدد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمس على أن أمن البحرين وسلامة مواطنيها ووحدتهم الوطنية لم ولن تكون محلا للمساومة من قبل أي طرف،في رد على الدعوات التي أدت إلى شل الحركة في البلاد وإدخالها في أتون الصراعات المذهبية التي تحاول قوى خارجية زجها فيها. وأضاف "قمنا بما يمليه علينا الواجب وما زلنا في تواصل مع من يرغب في الحوار مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع البحريني لعرض كافة القضايا الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية". وتابع "بيّنا موافقتنا على ما تم طرحه للحوار من مبادئ ومن ضمنها مجلس نواب كامل الصلاحيات وحكومة تمثل إرادة الشعب ودوائر انتخابية عادلة والتجنيس ومحاربة الفساد المالي والإداري وأملاك الدولة ومعالجة الاحتقان الطائفي وغير ذلك من مبادئ ومحاور للحوار الوطني".

وأكد على ضرورة الاستجابة الفورية للدعوة للحوار لكل من يريد السلم والإصلاح من أجل تحقيق مستقبل زاهر ومشرق لكافة أبناء البحرين. وأوضح عدم الممانعة من عرض ما يتم التوافق عليه في الحوار الوطني في استفتاء خاص يعكس كلمة الشعب الموحدة.

من جانبه كشف رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود في مؤتمر صحفي أمس أن تجمع الوحدة الوطنية وصل إلى طريق مسدود مع الجمعيات السبع بسبب إصرارها وتعنتها على إنشاء مجلس تأسيسي يقر الإصلاحات. وأوضح أنه رغم الاتفاق على جميع الإصلاحات ووضعها على طاولة الحوار، إلا أن هذه النقطة كانت سداً في طريق الحوار، رغم أننا قلنا لهم إننا سنطرح التعديلات على استفتاء شعبي". وتابع "اضطررنا أن نقول لهم إنكم تدفعون البحرين ليحترق أخضرها ويابسها، لذلك نحمل جمعية الوفاق وحق ومن معهما من الجمعيات مسؤولية ما يحدث، ونحمل النظام مسؤولية إعادة الأمن إلى النفوس".

وكشف أن رئيس جمعية الوفاق علي سلمان أبلغه أنه سيعتبر قوات مجلس التعاون قوات احتلال في البحرين، وسيطلب دعم إيران في حالة التعرض إلى شيعة البحرين.

وقال "طالبناهم بالتهدئة خاصة أننا وصلنا إلى مرحلة خطيرة، وبدأ الاعتداء على حقوق الآخرين عندما تم إغلاق الشوارع ومنع الناس من الوصول إلى أعمالهم، وأصبحت الدعوة إلى حرب أهلية وليست دعوة سلمية، قلنا لهم لا بد أن تتحملوا أنتم مسؤولية هذا الخطر الذي يهدد السلم الأهلي لأنكم أنتم من تحركون الشارع".

وأضاف المحمود أنه بات واضحاً منذ أول من أمس الذي تكشفت فيه الأمور بشكل واضح وقوف حزب الله اللبناني مع الوفاق.

من جانبها طالبت كتلتا المستقلين والأصالة في البرلمان في بيانين منفصلين، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بإعلان الأحكام العرفية في البلاد.

ميدانيا، شهدت مناطق شيعية وسنية تواجد لجان شعبية تحمل سيوفا وسكاكين وعصيا. وكانت مناطق شيعية شهدت مساء أول من أمس اعتداء على جاليات آسيوية أسفر عن مقتل باكستاني في المنامة، وسقوط عدد كبير من المصابين، فى خطوة يبدو منها إيجاد حالة تأزيم أمنية، وطرد الآسيويين من مناطق الشيعة وترحيلهم إلى مناطق يسكنها السنة.