لم يضطر المواطنون لوضع أيديهم على قلوبهم وهم يواجهون وقادتهم إرهاصات لتغيير مشبوه حاول البعض أن يستجلبه بدعم أيدٍ خفية الجمعة الماضية، فهم على يقين بأن دعوات المظاهرات المشبوهة لن تجد طريقها إلى آذان بعضهم فضلا عن قلوبهم، وأن توقعات وتحليلات من كان يأمل في أن يخرج أولئك إلى الشوارع ستؤول إلى الفشل. وذلك لأنهم وببساطة "أوفياء"، ويؤمنون بأن قادتهم ينظرون إليهم دوما كشركاء في بناء وطنهم وتلاحمه واستقراره. ومثلما وجه المواطنون رسالة واضحة إلى كل العالم الجمعة الماضية، وطارت بها وكالات أنباء وصحف عالمية معترفة بأن الشعب السعودي استثناء، وأن محاولة توجيهه لصناعة الفوضى والخراب، محسومة دائما بالفشل. فإن حديث النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى الشعب أول من أمس، هو رسالة أخرى تظهر للعالم أجمع أن علاقة القيادة بالمواطنين في المملكة منذ أسست، هي علاقة العائلة الواحدة، لا يسمحون لأحد أن يملي عليهم أفكاره أو يدخل بينهم بأوهام التغيير الزائف. وكانت رسالة النائب الثاني واضحة وهو يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بـ"هذا الشعب الوفي"، وكانت أكثر تأكيدا بأن "علاقة قيادة المملكة بالشعب أكبر من أن تشوبها أي شائبة أو تدنسها الأفكار الهدامة". وقال الأمير نايف "أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية .. لكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة لقد أثبت شعب المملكة أنه في قمة التلاحم مع قيادته، أمة واحدة متمسكون بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم ".
لا للمزايدة
ومن جازان قال أميرها الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تعليقا على ماجاء في ثنايا كلمة النائب الثاني: نحن نعمل سويا من أجل هذا الوطن، ونحن دولة مؤسسات ودولة تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا مجال للمزايدة. وعاد ليؤكد أن الجميع يعمل تحت ظل هذه المسلمات وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.
ولفت أمير جازان إلى تلك الحوافز والزيادات التي تعلن باستمرار والتي تتقاطع مع احتياجات المواطن سواء العاطل أو العامل أو المدني أو العسكري وكل فئات المجتمع، مؤكدا على أن نعمة الأمن والاستقرار السائدة في المملكة جعلت شعبها محسودا من فئات لها أطماع خاصة بها تهدف للضرر بالمجتمع وتماسكه.
من جانبه أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على قوة المحبة والتلاحم التي تربط الشعب السعودي بقيادته قائلا: رد الشعب السعودي على حساده وأظهر أصالته ومحبته لهذا الوطن الغالي.
وأضاف: إن الوطن والشعب السعودي كانا هاجس خادم الحرمين الشريفين الأول أثناء فترته العلاجية في الخارج ، وكان أول سؤال طرحه بعد إفاقته من العملية الجراحية عن المملكة وعن الشعب السعودي متناسيا آلام العملية.
فيما قال أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، إن هذا التلاحم الذي تنعم به القيادة ليس بمستغرب على الشعب السعودي، مؤكداً "أن هذا الشعب العظيم يدرك جيدا ما يكيده الأعداء من دعوات مغرضة لخلخلة الأمن في هذه البلاد، ولن يسمح لهؤلاء الحاقدين أن يكدروا صفو المواطن وهذا البلد الآمن".
كل مواطن مسؤول
وتناول رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس كلمة النائب الثاني التي قال إنها اشتملت على معانٍ تعبر عن مشاعر المواطنين في المملكة تجاه مليكهم ووطنهم، وتؤكد على حبهم. وأضاف: كل مواطن في هذه الدولة مسؤول، ومن لا يعرف المملكة لا يعي أن الدولة هي المواطن، والمواطن هو الدولة، ولا يوجد فصل بين القيادة والمواطنين في المملكة، فالجميع هدفهم يتلخص في استقرار وتطور ورفعة الوطن الذي كرّمه الله بأن جعله مهبطاً للوحي وموطنا للحرمين الشريفين ومنطلقاً لأسمى الرسالات السماوية وقبلة للمسلمين.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أن تلك اللحمة الوطنية لا يمكن لكائن من كان أن يخترقها، مشيرا إلى أن المملكة أثبتت طوال تاريخها، وما مرت به من أزمات، أنها بُنيت على أسس متينة ترتكز على العقيدة الإسلامية الراسخة، ولا يمكن المزايدة على هويتها العربية والإسلامية والتزام قيادتها وشعبها بشرع الله قولا وعملا. ولفت إلى أن كل مواطن سعودي يرى نفسه عنصراً فاعلاً، ومساهماً رئيساً في هذا الوطن، ومالكاً أصيلاً لما تحقق من إنجازات تاريخية وحضارية جعلت المملكة اليوم قبلةً ومقصداً لجميع دول العالم، ومحوراً رئيساً لحراك العالم، حامدا الله على أن بين للجميع الحقيقة التي يعرفها الشعب والقيادة تماماً وكانوا واثقين منها، وهي التلاحم التاريخي الذي لا يتغير مع مرور الزمن بينهم، قائلا: القائد في المملكة هو مواطن أولاً يراعي الله في كل ما يعمله ويحرص على تلبية متطلبات وتطلعات جميع المواطنين دون تفريق، وإشراكهم في كل قرار يمس حياتهم ومستقبلهم، كما أن المواطن أيضاً مسؤول ويسهم في أداء كافة متطلبات المواطنة الحقة.
دحر الفتنة
وأكد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس أن القيادة تسعى دائماً لخدمة الوطن والمواطن في شتى مناحي الحياة، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نذر نفسه ووقته لكل ما يخدم الوطن وأبناءه، ويتجلى ذلك فيما يقدم يوماً بعد يوم من أعمال شملت كل شبر من المملكة، ولفت إلى أن أبناء المملكة يثبتون يوماً بعد يوم ولاءهم وحبهم لوطنهم وقيادتهم والعمل على كل ما يعلي شأن المملكة.
وأضاف أمير نجران: إن دعاة الفتن الذين يسعون إلى أعمال التحريض وشق الصف قد رد الله كيدهم إلى نحورهم وأفشل مسعاهم ولن يتحقق لهم ما يسعون إليه مهما حاولوا.
رد عفوي
من جهة أخرى أكد مجلس الشورى خلال جلسته العادية الحادية عشرة التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ تعليقا على كلمة النائب الثاني، بأن تكاتف المواطنين وتعاونهم مع رجال الأمن في الميدان لمواجهة دعاة الفوضى كان دلالة واضحة ورداً عفوياً على كل متربص يحيك الشر لبلد آمن يحتضن الحرمين الشريفين ويقوم على تطبيق الشرع الحنيف في سائر شؤونه.
ورأى المجلس أن حمل الناس على الخروج من الأمور التي لا تحقق مطلباً أو إصلاحاً، داعياً في الوقت ذاته إلى اتباع نهج الحوار الذي يدعو إليه ولاة الأمر .
تلاحم الشعب
وسيطرت صورة تلاحم الشعب السعودي مع قيادته على أعمال ملتقى 350 مدير مدرسة ابتدائية بجدة أمس، إذ استعرض المجتمعون جوانب من كلمة النائب الثاني واعتبروها صورة واقعية تعكس حقيقة العلاقة الحميمة بين أبناء الوطن وقادته، مؤكدين على أن لا مكان فيها لمخططات الأشرار والحاقدين.
واعتبر مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية بجدة كمال بن محمد الغامدي، أن كلمة النائب الثاني، كانت تاجا على رأس كل ابن من أبناء الشعب السعودي، وتمثل حقيقة العلاقة الحميمة التي تجمع أبناء هذه البلاد مع قادتها في وطن يعيش لحمة واحدة، لا مكان فيها لأهداف الحاقدين. وأشار إلى أن ابتهاج الوطن بعودة خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى جسد صورة الوطنية الصادقة والحب العفوي، لافتا إلى أن تلك الصور عكستها احتفالات المدارس بهذه العودة الميمونة، وما رافقها من مشاعر حب وصدق وولاء عبر عنها جميع التربويين وطلابهم في المدارس.
انبهار دولي
وقال محرر الشؤون السياسية في وكالة الأنباء السعودية أمس، إن العالم كله تابع عبر شاشات التلفزيون الجمعة الماضية كيف عاشت المملكة لحظات الطمأنينة والهدوء في ظل معترك المتغيرات التي نشهدها من حولنا يمينا وشمالا. وأضاف: ولقد راهن الشعب السعودي برمته أن يبرق للعالم رسالة "نحن بلد سلام" قولا وفعلا. ويؤكد المحرر أن مرور ذلك اليوم يعني توافق الرؤية نحو قيادة حكيمة تحرص على أبنائها وإسعادهم ورفاهيتهم، ويوضح أن ذلك تجلى في اجتماع كلمة خطباء الجمع كلهم وفي مقدمتهم خطيبا الحرمين الشريفين، حين خرج المصلون وأياديهم مرفوعة لله جل وعلا لتشكره على تلك اللحمة. ويشير المحرر إلى متابعتهم المستمرة لما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية لحظة بلحظة، ليكشف عن رصدهم لمواقف تؤكد أن مصداقية العلاقة التي ربطت الشعب والقيادة أظهرت بجلاء الحب المتين ووقفة الشارع السعودي مع قيادته وعلمائه. ويضيف : كنا متأكدين أن وحدة هذه البلاد لا يخترقها ناعق وعاجز ويد قصيرة؛ لأن العمق الروحي في نفوسنا جميعا متجذر في سويداء القلوب بين الأمير والصغير والكبير على حد سواء.
قراء "الوطن" أون لاين للقيادة: نهنئ أنفسنا بكم
- نحن سيدي من يجب أن يهنئ نفسه.. نهنئ أنفسنا بأننا سعوديون ننتمي لأرض طيبة مباركة يحكمها أبناء عبدالعزيز، فهنيئا لنا بهذه الأرض، وهنيئا لنا بكم.
إبراهيم عسيري
- نشهد الله على حبنا لكم لأنكم حماة العقيدة والحرمين، ونبايعكم دوما على السمع والطاعة في غير معصية الله، ونفديكم بأرواحنا وأبنائنا ما دمتم على هذا العهد متمسكين والله يحفظكم من الأشرار.
عبيد الفيصل
-ليعلم كل من تسول له نفسه بأننا جميعا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فنحن معافون جميعا باذن الله في ظل قيادتنا الرشيدة .
مهدي اليامي
-لم أجد شخصا واحدا ممن حولي سواء سعودي أو أجنبي مؤيد لفكرة التظاهر، وبالعكس لمست فيهم العداء الشديد لهذه الفكرة التخريبية واستعدادا لتأديب كل من تسول له نفسه تعكير صفو أمن وطننا الغالي.
إبراهيم الجهني
- أبشرك يا أميرنا المحبوب، بأن أبناءك في هذا البلد تحت رايتك ورهن إشارتك، طائعين لله ثم الرسول وولاة الأمر رعاهم الرب، لن يؤثر فينا نباح الخارجين المارقين، فحب الوطن في قلوبنا وسيبقى إلى الأبد.
علي آل هيازع
- يسعدني أن أنتمي لوطن له مصداقيته وقوته العسكرية، وهذا إن دل على مجد وعلو فالفضل لله ثم لملكنا وولي عهده والنائب الثاني، ولا أنسى شبابنا المكلفين بحماية الوطن، فنعم أبناء شعب يحكمهم حب وولاء.
منى الشريف
- دمعت عيني بقراءة هذه الكلمات الوفية من النائب الثاني والتي لا تصدر إلا من الحكماء تجاه شعبهم الوفي ممن يحملون في قلوبهم راية التوحيد وحب الله ورسوله وولاة أمرهم وشعبهم الوفي ودمتم لنا سالمين.
أحمد الفهيد
-كأني بالأعداء يأكلون أصابعهم من الغيظ حسداً من عند أنفسهم. نحن شعب محب لمليكه ووطنه لا مساومة عليهم وسنظل دوماً طوع أمرهم وسلاحاً فتاكاً بأيديهم فنحن بهم لنا قيمة الجواهر وبغيرهم لا شأن لنا ولا مكانة.
جابر عسيري