أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة وهي تكرم جهود العلماء والباحثين على مختلف جنسياتهم، فإنما هي تؤدي واجباً دينياً ينسجم مع ثوابتها الإسلامية، باعتبارها الموطن الأول لرسالة الإسلام، وهي الرسالة التي اهتمت بالعلم وأعلت من شأن العلماء حيث جعلتهم ورثة الأنبياء.

ووصف سمو النائب الثاني لدى رعايته أمس حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الجائزة بأنها تعد بكل تجرد وإنصاف من الجوائز المرموقة عالمياً لما تتسم به من مصداقية وموضوعية ونزاهة، وأن مردودها التقديري والتشجيعي لا يقتصر على العرب والمسلمين، حيث إن ذلك متاح لكل من أسهم من العلماء والباحثين إسهاماً متميزاً في خدمة البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل علم مفيد.

من جانبه نثر أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل، كلمات إبداعية لخص فيها الجائزة ونهجها ونهج المملكة في تكريم العلم والعلماء قائلا: "بلدي .. بلدي مهبط الوحي وفجر رسالة السلام، بلدي أسس منذ البدء على مبادئ الإسلام، بلدي يسابق بنهضته تسارع الأيام، بلدي أفاخر بأهله ومواقفه .. نعم .. نعم أفاخر بأهله ومواقفه الأنام، بلدي لا شرقاً يقلد ولا غرباً بنظام، بلدي له نهج قرآني ومقام، بلدي إما على الإسلام يبقى أو العيش حرام.

أيها الفائزون.. بلدي يكرم فيكم العلم ويشكر العلماء، بلدي لأهل الفكر والرأي فيه ينافس الأقوياء".




 


الأمير نايف يلقي كلمته خلال احتفال جائزة الملك فيصل العالمية في الرياض أمس

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رعى مساء أمس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة والثلاثين للفائزين وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.

وكان في استقباله أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل ونائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير بندر بن سعود بن خالد والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين.

وألقى الأمير خالد الفيصل خلال الحفل الكلمة التالية : "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صاحب السمو الملكي نائب خادم الحرمين الشريفين برعاية هذا الحفل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أصحاب السمو، أصحاب المعالي والسعادة، حضرات الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بلدي .. بلدي مهبط الوحي وفجر رسالة السلام ، بلدي أسس منذ البدء على مبادئ الإسلام ، بلدي يسابق بنهضته تسارع الأيام، بلدي أفاخر بأهله ومواقفه .. نعم نعم أفاخر بأهله ومواقفه الأنام، بلدي لا شرقاً يقلد ولا غرباً بنظام، بلدي له نهج قرآني ومقام، بلدي إما على الإسلام يبقى أو العيش حرام.

أيها الفائزون.. بلدي يكرم فيكم العلم ويشكر العلماء، بلدي لأهل الفكر والرأي فيه ينافس الأقوياء، والسلام عليكم".

عقب ذلك ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله العثيمين كلمة رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور،ثم جرى تكريم الفائزين.

وألقى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كلمة بهذه المناسبة جاء فيها .. "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب السمو، أصحاب الفضيلة والمعالي السادة الفائزون بالجائزة، أصحاب السعادة، أيها الإخوة الحضور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أكون معكم في هذه المناسبة الكريمة، التي تقام برعاية سامية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أعزه الله ورعاه - والتي يتم من خلالها تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها لهذا العام, وهي الجائزة التي تعد بكل تجرد وإنصاف من الجوائز المرموقة عالمياً لما تتسم به من مصداقية وموضوعية ونزاهة، كما لا يقتصر مردودها التقديري والتشجيعي على العرب والمسلمين، حيث إن ذلك متاح لكل من أسهم من العلماء والباحثين إسهاماً متميزاً في خدمة البشرية وإثراء الفكر الإنساني بكل علم مفيد.

أيها الإخوة: إن رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد الأمين - حفظهم الله - لهذه الجائزة وغيرها من الجوائز التقديرية هو تجسيد لنهج هذه القيادة الرشيدة في تكريم العلم والعلماء, ودعم للأعمال ذات المردود الإيجابي في حياة الفرد والأمة، وتأكيد لأهمية المناشط الخيرية في تشجيع العلماء والباحثين في كافة المجالات التي تعود بالخير والفائدة على الإنسانية بأكملها.

ولا شك أيها الإخوة أن المملكة العربية السعودية وهي تكرم جهود العلماء والباحثين على مختلف جنسياتهم, فإنما هي تؤدي واجباً دينياً ينسجم مع ثوابتها الإسلامية, باعتبارها الموطن الأول لرسالة الإسلام، وهي الرسالة التي اهتمت بالعلم وأعلت من شأن العلماء حيث جعلتهم ورثة الأنبياء، وجعلت فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، قال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )، وانطلاقاً من هذه المبادئ الإسلامية السامية, وتطلعاً إلى بناء حضارة إنسانية مشتركة تستثمر معطيات العلم وإبداع الإنسان في إسعاد البشرية ورقيها سار مؤسس هذه البلاد المباركة جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على هذا النهج القويم وأبناؤه من بعده ومنهم جلالة الملك فيصل الذي تتشرف هذه الجائزة بحمل اسمه وتأكيد نهجه - يرحمه الله - في فعل الخير والدعوة إليه.

وختاماً أيها الإخوة: أهنئ الفائزين بنيل هذه الجائزة وهذا التكريم الذي هم أهل له, والذي استحقوه بجهودهم المخلصة وأعمالهم النافعة, ونأمل أن يسهم هذا التقدير في دعم وتطوير ما قاموا به من أبحاث ودراسات بالغة النفع والأهمية لعموم المجتمع الإنساني، كما نشكر لسمو الأمير خالد الفيصل والقائمين على هذه الجائزة جهودهم المخلصة تجاه تحقيق الأهداف النبيلة التي أُنشئت من أجلها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومِن الله وحده نستمد العون والتوفيق والسداد في القول والعمل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك شرف النائب الثاني والحضور مأدبة العشاء المعدة بهذه المناسبة.