لم تعد مستغربة الجوائز الوهمية في خيام التسوق بمحافظة عنيزة، بعد أن تكررت في السنوات الثلاث الأخيرة عدة مرات في مهرجانات التسوق التي يُعلن فيها عن جائزة كبرى عبارة عن سيارة ولا يتم السحب عليها.
ويخشى بعض المختصين في الشأن التجاري والاقتصادي من فقدان ثقة العميل في المستثمر، ما ينعكس سلباً على نمو النشاط التجاري في المحافظة.
وقد عادت الوعود الوهمية لجوائز التسوق في عنيزة، مؤخراً في خيمة مهرجان الغضا 32 الشتوي تحت اسم مهرجان التسوق الدولي، حيث أعلن عن سيارة 2011 كجائزة كبرى، ولم يتم إحضارها ولم يتم تسجيلها رسمياً في فرع وزارة التجارة والغرفة التجارية بعنيزة، أو تحديد موعد السحب عليها، رغم أن الخيمة تعمل منذ 45 يوماً.
وأكد مصدر في فرع وزارة التجارة بعنيزة لـ"الوطن" أمس، أنه تم إرسال خطاب لمحافظ عنيزة يتضمن أن الخيمة المقام فيها السحب على الجائزة الكبرى في فعاليات مهرجان الغضا 32 غير مصرح بها من قبل وزارة التجارة، إضافة إلى أن الجائزة الكبرى فيها وهي عبارة عن سيارة لم تسجل نهائياً في فرع وزارة التجارة أو الغرفة التجارية.
ومن جانبه، أوضح أمين الغرفة التجارية بمحافظة عنيزة أنور الدبيان، أن الغرفة على علم بالجائزة المعلن عنها، وغير المسجلة من قبل مستثمر الخيمة، مشيراً إلى أن الغرفة لا تمتلك الصلاحيات لإجبار المستثمر على أخذ التصاريح اللازمة، مذكراً أن ذلك من اختصاص فرع وزارة التجارة.
مضيفاً أن الغرفة قامت في وقت سابق بتبليغ جميع الجهات الحكومية والخاصة بضرورة استخراج التصاريح اللازمة عند الرغبة في إجراء مسابقات تجارية أو تخفيضات، مؤكداً أن أي إعلان عن جائزة لا يتم السحب عليها يجعلها جائزة وهمية.
يذكر أن عنيزة شهدت عدة جوائز وهمية ابتداء من مهرجان التسوق الثاني الذي نظمته الغرفة التجارية صيف عام 1430 حينما أعلنت عن 6 سيارات كجوائز للمتسوقين، وتم السحب على 4 سيارات فقط، تلا ذلك خيمة سياحي عنيزة 31 والتي أعلن فيها عن جائزة كبرى عبارة عن سيارة، فاختفت ولم يتم السحب عليها، وأخيراً خيمة مهرجان الغضا 32 التي أعلن فيها جائزة كبرى عبارة عن سيارة 2011.